كشف المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس خالد الملحم، أنه «سيتم خلال هذا العام استكمال خصخصة الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، وتحويل أكاديمية الأمير سلطان إلى مركز عالمي للتدريب على الطيران»، مشيراً إلى ارتفاع إيرادات المؤسسة من 55 مليون ريال قبل خمسة أعوام إلى أكثر من بليوني ريال في 2012، بنسبة زيادة بلغت 4129 في المئة. واستعرض الملحم خلال المؤتمر السنوي للمؤسسة لعام 2013، بعنوان: «الطريق إلى المستقبل»، والذي عقد في جدة خلال اليومين الماضيين، التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه الخطوط السعودية، معتبراً أن فتح المجال للمنافسة على الطيران الداخلي سيسهم في إظهار تميز خدمات الخطوط السعودية، ودورها في خدمة حركة النقل الجوي بين مختلف مناطق المملكة على مدى 70 عاماً، وتخصيص 68 في المئة من رحلاتها لخدمة القطاع الداخلي من دون النظر إلى الجدوى الاقتصادية أو الربحية التشغيلية. وتطرق إلى ما حققته المؤسسة من إنجازات على مدى الأعوام الخمسة الماضية في ما يتعلق بتحقيق أعلى معدل لنقل الركاب في تاريخها، وذلك بنقل ما يزيد على 24 مليون مسافر في عام 2012، بزيادة تقارب ثلاثة ملايين مسافر عن العام 2011، وبزيادة 8.5 مليون مسافر، مقارنة بما تم تحقيقه قبل خمسة أعوام، من بينهم أكثر من 14 مليون مسافر على القطاع الداخلي، بزيادة تفوق مليوني مسافر عن عام 2011، ونحو 4.5 مليون مسافر مقارنة بعام 2008. وأشار إلى أن الخطوط السعودية طرحت ستة ملايين مقعد خلال خمسة أعوام، من بينها 3.6 مليون مقعد على القطاع الداخلي بنسبة 67 في المئة، مع إعادة هيكلة شبكة الرحلات الداخلية لزيادة الرحلات إلى مختلف مناطق المملكة انطلاقاً من المدن الرئيسة، إلى جانب التخطيط للتشغيل هذا العام إلى تورنتو في كندا، والعام المقبل إلى لوس أنجليس بالولايات المتحدة، وعدد من المحطات الدولية الأخرى. ولفت إلى استلام الخطوط السعودية 62 طائرة جديدة، ودمجها بالمنظمة التشغيلية للرحلات الداخلية والدولية، ما أسهم في ارتفاع نسبة انضباط الرحلات من 82 في المئة قبل ثلاثة أعوام إلى 89 في المئة، كما واصلت المؤسسة برامج تحديث البنية التقنية ومنظومة الخدمة الإلكترونية والذاتية بهدف تبسيط إجراءات السفر، وهي الخدمات التي لاقت إقبالاً كبيراً من المسافرين. من جانبه، تناول نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير، في كلمته أمام المؤتمر، المشاريع التطويرية التي يتم تنفيذها لتطوير وتحديث منظومة النقل الجوي، وبخاصة مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، باعتباره واحداً من أكبر المطارات المحورية في العالم، والذي سيخدم في مرحلته الأولى 30 مليون مسافر، ثم 80 مليون مسافر بعد استكمال مراحله المختلفة.