تناول المهندس خالد بن عبدالله الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية في كلمة له التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه الخطوط السعودية, معبراً عن ترحيب "السعودية" بفتح المجال للمنافسة على القطاع الداخلي, "التي ستسهم في إظهار تميز خدمات "السعودية" ودورها الوطني في خدمة حركة النقل الجوي بين مختلف مناطق المملكة". وقال الملحم اليوم في ختام المؤتمر السنوي للخطوط السعودية لعام 2013م تحت عنوان "الطريق إلى المستقبل" الذي عقد في محافظة جدة على مدى يومين: "إن الخطوط السعودية حققت أعلى معدل لنقل الركاب في تاريخها بنقل ما يزيد على (24) مليون مسافر خلال عام 2012م بزيادة تقارب ثلاثة ملايين مسافر عن عام 2011م وبزيادة (8) ملايين ونصف المليون مسافر عن ما تم تحقيقه قبل خمس سنوات , إلى جانب طرح (6) ملايين مقعد خلال خمس سنوات من بينها (3) ملايين و(600) ألف مقعد على القطاع الداخلي بنسبة 67% مع إعادة هيكلة شبكة الرحلات الداخلية لزيادة الرحلات إلى مختلف مناطق المملكة انطلاقاً من المدن الرئيسية إلى جانب التخطيط للتشغيل هذا العام إلى تورنتو في كندا والعام القادم إلى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة والعديد من المحطات الدولية الأخرى . واستعرض نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير في كلمته المشروعات التطويرية الكبرى التي يتم تنفيذها في إطار الخطة الاستراتيجية لتطوير وتحديث منظومة النقل الجوي, لافتاً النظر إلى مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد باعتباره واحداً من أكبر المطارات المحورية في العالم وسيخدم في مرحلته الأولى (30) مليون مسافر ويرتفع إلى (80) مليون مسافر بعد استكمال مراحله المختلفة, مؤكداً على التعاون الوثيق بين الخطوط السعودية والهيئة العامة للطيران المدني. وأفاد أن فتح المجال لعدد من الناقلات الأخرى للعمل على القطاع الداخلي يأتي بهدف تعزيز المنافسة الإيجابية لصالح المسافر ولمواجهة الزيادة المتواصلة في الإقبال على السفر جواً نتيجة لما تشهده المملكة من مشاريع وخطط تنموية شاملة. وقد تم التوصل خلال المؤتمر إلى العديد من التوصيات التي تدعم وتعزز المكانة التنافسية للخطوط السعودية وجهودها لتطوير منظومة الأداء والخدمات وتم تشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات كأهداف من أجل الارتقاء الدائم المتواصل بالخدمات المقدمة للمسافرين من مرحلة التخطيط للسفر حتى مغادرة المطار في محطة الوصول.