رائد التحدي، أنت زعيم القصيم وفارسها وسفيرها، وأنت تاج الماس يلمع على رأس بريدة، ما أحلاك عندما تبدع فتمتع، وما أجملك عندما تجعل جمهورك يتمايلون طرباً في المدرج وهم ينشدون أهازيجهم التي كتبوها ليتغنوا فيك! تلك الخاطرة كتبتها وأنا ارتشف كأس الشاي مع عدد من الأصدقاء في انتظار بداية مواجهته مع النصر في نصف نهائي مسابقة كأس سمو ولي العهد. تخيلت أن دقائق المباراة التسعين انقضت ولاعبي الرائد يحتفلون مع جمهورهم بإنجاز الوصول إلى نهائي كأس سمو ولي العهد، تخيلتهم وهم يلعبون النهائي بعد أسبوعين، خيال لامس سطح السماء فطمعوا بالكأس ذاته، طموح توسع كثيرا فصار أحلام يقظة، فقط ينتظر التنفيذ، أشرقت شمس الحقيقة، فبلغ الرائد منتهاه واكتفى بوصوله إلى نصف النهائي، خسارته من النصر في بريدة مساء السبت جمدته في تلك الموقعة، فانتهى الحلم الكبير! لا يزال جمهور الرائد الكبير جداً ينتظر إنجازاً كبيراً يضعه تاجاً على رأسه، وهو النادي المتميز في القصيم، صاحب التاريخ الناصع البياض، منذ عام 1406 الذي صعد فيه إلى الدوري الممتاز، أول نادٍ يصعد من المنطقة، وكرر ذلك مرات عدة، بينما بقي فيه طويلا، هاجس جمهوره بطولة كبيرة يتوج بها، ولا يزال يبحث عن مجد جديد. مساء السبت الماضي زحف جمهور الرائد الكبير إلى استاد مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة ليساند معشوقه الرائد، وبين يديه يحمل آمالاً وأحلاماً لا حدود لها، ثقتهم بدت كبيرة، فالخصم لم يكن صعباً، لكن الرياح جرت بما لم تشته السفن، تبخر الحلم، ولازال الرائديون ينتظرون حلماً جديداً.