حينما يرد ذكر مباريات الرائد والتعاون يذكر الرائديون موقعة مباراة المطر، تلك التي حدثت سنة 1406 وفيها فاز الرائد على التعاون فصعد إلى الممتاز لأول مرة وأبقى جاره في الدرجة الأولى في وقت كان التعاون هو الأقوى فنيا، والأوفر حظا، والأكثر ترشيحاً، لا يزال الرائديون يتذكرونها بلذة، ويعتبرونها درسا يجب أن يشرح صوتا وصورة لمن لم يسمح له عمره بحضور ذلك اللقاء، مرت السنوات وفاز كل فريق على الآخر في الدرجة الأولى وفي الممتاز بعد أن صعد التعاون لأول مرة بعد صعود الرائد بتسع سنوات، لكن لا يزال لقاء مباراة المطر اللقاء الأكثر حضورا، فهو كالقمر ليلة البدر عند سائر الكواكب، يذكره الرائديون بسعادة، والتعاونيون بألم وحسرة! يدور بين الفريقين التنافس المعتاد والناديان يقعان في مدينة واحدة، ذكريات تنبش عندما يحين موعد إقامة لقاء بينهما، يحمل التعاونيون سعادة تهبيطهم الرائد إلى الأندية الريفية، ومباراة الخمسة رغم ان الرائد فاز (بخمستين)، أيضاً شكل هبوط الرائد الى الدرجة الأولى ثم الثانية حالة من السعادة لدى التعاونيين، تلك الأحداث الأليمة التي عاشها الرائد فترة من الزمن، لكنه عاد بقوة قلما يفعلها فريق حينما صعد من الثانية الى الأولى ثم إلى دوري المحترفين. الجمعة سيكون يوماً مشهوداً بين الفريقين، سيكون التعاون تحت رحمة الرائد، فإما أن يفوز ويبقى أو يهزم ويهبط في حالة فاز القادسية على النصر، وإن حدث هذا فستكون وصمة عار على التعاون وقعها أشد من وقع مباراة المطر! أيام انتظار اللقاء للجمهور أجمل من اللقاء ذاته، الاستعدادات النفسية والبدنية، جمهور يضع قدميه في ماء بارد بعد أن بقي، وآخر يعيش في قلق كبير، قلق الخوف من الهبوط، وقلق الخسارة من الرائد، واحد يتوعد الآخر بقذفه إلى الدرجة الأولى ليرد (الدين) ويسجل في سجلات رصد التاريخ حدثا جديدا، والآخر يعد بأن يفوز فيبقى، مدرجات الملعب ستشهد صراعا سيكون أجمل من الصراع على الساحة الخضراء. لن يهبط التعاون كما أتوقع حتى لو هزم من الرائد، فالقادسية سيهزم أيضاً، هذا يعني أن الإثارة ستستمر في دوري (زين)، ولا يخفى أن جمهور الناديين الغفير والمتفاعل ظل يعطي الدوري إضافة جميلة كل موسم، أيضاً ظل يحرك الغالية مدينة بريدة، لكن في كل الأحوال هذه الأيام، ما قبل وما بعد اللقاء ستكون الأجمل رياضيا في منطقة القصيم. بقايا... -رضا تكر ومحمد أبوسبعان يمثلان العنف الاتحادي في الوقت الحاضر. -إذا ظل الهلال على مستواه الذي لعب به أمام الشباب الإماراتي فليكتب عليه جمهوره السلام! -الصلح بين حسين عبدالغني ومشعل السعيد خير من استمرار الخصومة، والأهم إخراج عبدالغني من أزمة العقوبة القانونية ليظل سالما حتى موعد جديد مع ضحية جديدة لهذا اللاعب المشاغب!