باشرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمس بناء جسر خشبي على ما تبقى من تلة باب المغاربة المؤدي الى المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية الغربية، وذلك ضمن مخطط تهويدي شرعت بتنفيذه قبل نحو عامين. ورأت مصادر مقدسية ان الشروع ببناء الجسر الخشبي يأتي تمهيدا لهدم ما تبقى من تلة باب المغاربة، التي أثار هدم جزء منها قبل نحو عامين ردود فعل غاضبة ومستنكرة فلسطينياً وعربياً واسلامياً، حيث توقفت أعمال الهدم بعد تدخل مباشر من الحكومتين الأردنية والمصرية حينئذ. ويقضي المخطط التهويدي ببناء جسر حديدي في وقت لاحق لخدمة مخططات الاحتلال، باستهداف المسجد الأقصى، بحيث يكون حلقة وصل بين ساحة البراق وساحات المسجد الاقصى ويوفر ممراً واسعاً لتمكين قوات الاحتلال من اقتحام المسجد بالآليات. من جهة أخرى، اقتحم المسجد الاقصى نحو 50 عنصرا من قوات الاحتلال الاسرائيلية من فرق متنوعة وعلى دفعتين متتاليتين وبزيهم العسكري، اضافة إلى عدد من عناصر رجال المخابرات، حيث قاموا بجولات استكشافية شملت المسجد القبلي المسقوف ومصلى المرواني وقبة الصخرة المشرفة. كما اقتحم ثمانية مستوطنين باحات المسجد الأقصى. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقت والتراث في بيان أمس ان اقتحامات اذرع الاحتلال العسكرية تزايدت وتيرتها في الايام الاخيرة وبشكل محلوظ، الامر الذي تنظر اليه ببالغ الخطورة. ودعت مؤسسة الأقصى إلى اليقظة تحسباً من ان تكون تمهد لمخطط اخطر يحكيه الاحتلال للمسجد الاقصى.