اتهمت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها التنفيذية، بالتحضير لاستكمال هدم طريق باب المغاربة الملاصق للحرم القدسي الشريف، بهدف بناء جسر عسكري وتهويد المنطقة الغربية الجنوبية من الأقصى. وكان مهندس بلدية الاحتلال في القدس المدعو شلومو اشكول أعلن أمس ان بلديته ستلجأ الى اتخاذ اجراءات قضائية لهدم الجسر العلوي المؤقت قرب باب المغاربة، اذا لم يقم ما يسمى صندوق تراث حائط المبكى" بهدمه، كونه يشكل خطرا على الجمهور-على حد زعمه-. واشارت مؤسسة الأقصى الى ان لجان التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس أقرّت قبل أشهر قليلة مخططات احتلالية منها ما قدمته ما يسمى ب " صندوق إرث المبكى " ، وهي منظمة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية من أهدافها تهويد محيط المسجد الأقصى، و كلها تصب في نفس الهدف وهو هدم طريق باب المغاربة ، وتهويد كامل منطقة البراق والجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى. واضافت:" ما يذكر اليوم من السعي لهدم الجسر الخشبي المؤقت ، هو ذرٌ للرماد في العيون ، وهو في الحقيقة جزء من المساعي الاحتلالية لهدم طريق باب المغاربة" . وأكدت مؤسسة الأقصى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال هدم طريق باب المغاربة، الى بناء جسر عسكري حديث لتسهيل اقتحام قوات وآليات عسكرية احتلالية كبيرة للمسجد الأقصى، كما ويؤسس لاقتحامات كبيرة من قبل عصابات المستعمرين، اضافة الى تدمير احد المعالم الاسلامية وتهويد هذه المنطقة الأقرب للمسجد، وربط هذا الجسر بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى ومحيطه الأقرب ، وليشكل بذلك طوقا خانقا للمسجد الأقصى فوق الأرض وتحتها .