أكد موقع إلكتروني مرتبط بالمعارضة الإصلاحية الإيرانية بأن السلطات اعتقلت أمس اثنتين من بنات الزعيم المعارض مير حسين موسوي الزعيم الإصلاحي، المرشح الرئاسي السابق المحتجز رهن الإقامة الجبرية منذ ما يقرب من عامين. وقال موقع "كلمة" المعارض المقرب من موسوي إن "قوات الأمن توجهت صباح اليوم الاثنين إلى منزل نرجس وزهرة ابنتيٍ موسوي واعتقلتهما" . وكان موسوي قد خاض الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2009 وكان رمزا لاحتجاجات حاشدة في بسبب مزاعم بتزوير الانتخابات. ومن المقرر ان تجري الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبله في حزيران 2013، فيما تتهم شخصيات متشددة قوى المعارضة بالتخطيط لافتعال احتجاجات في الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبلة على غرار الاحتجاجات السابقة التي قمعتها قوات الأمن. وكان كل من رجل الدين والرئيس السابق للبرلمان مهدي كروبي (75 عاما) ورئيس الوزراء الأسبق الإصلاحي مير حسين موسوي، قد خاضا انتخابات الرئاسة الايرانية عام 2009 وأصبحا شخصيتين رئيسيتين بالنسبة للإيرانيين الذين احتجوا على الانتخابات التي يعتقدون أنه تم تزويرها لصالح الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، ولكن الحكومة نفت ارتكاب أي مخالفات وقالت إن أعداء في الخارج تآمروا للإطاحة بالنظام الاسلامي الايراني من خلال التحريض على الاحتجاجات الشعبية التي مثلت أكبر تحدي للجمهورية الاسلامية التي اسسها الامام الخميني عام 1979. وتفرض السلطات الايرانية الإقامة الجبرية على كروبي وموسوي وزهرا رهنورد زوجة موسوي منذ شباط 2011، ولم يظهر اي منهم في مناسبات عامة منذ ذلك الحين.