أكد محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المشترك الدكتور عبدالله الشهري ان المواطن لن يتحمل تكاليف اضافية جراء تطبيق إستراتيجية العدادات والشبكات الذكية في المملكة. وقال ل ''الرياض'': المواطن لن يتحمل مبالغ اضافية، فالشركة ستركب عدادات رقمية في المباني الجديدة على نفقتها، وبالنسبة للعدادات الموجودة الآن البالغ عددها 6,5 ملايين عداد، سيتحدد تكاليفها ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطبيق العدادات والشبكات الذكية في المملكة، وكيفية تمويلها من برامج مختلفة دون تحميل المشترك اعباء اضافية. وأضاف على هامش ورشة العمل الثانية الخاصة بدراسة إعداد إستراتيجية وطنية لتطبيق العدادات والشبكات الذكية في المملكة التي نظمتها الهيئة أمس، ان الشبكات الذكية اصبحت مطلباً رئيسياً لجميع الشبكات في العالم، ففي ايطاليا استفاد منها 30 مليون مشترك وفي امريكا غطت ولايات بالكامل. وبين الشهري ان الدراسات تشير الى الفاقد في الشبكات ينخفض بنسبة 5 الى 6%، والانقطاعات تقل جدا، والأخطاء في قراءة العدادات تنتهي، وإيصال الخدمة وإعادة الخدمة حال الانقطاع للمشتركين تقل كذلك. من جهته، قال نائب المحافظ للشؤون التنظيمية ناصر القحطاني: المشروع الجديد يعمل على تحسين الشبكة ويزيد من فاعليتها، وتكاليف المشروع تتركز في تكاليف النقل وغير ذلك، مشيرا الى ان تكلفة العداد الواحد تصل الى 1000 ريال. وبين القحطاني ان مشروع الدراسة خطوة مهمة لاعتماد تقنيات الطاقة والكهرباء المستقبلية في المملكة، وتطوير وتنفيذ تقنيات وابتكارات أكثر تطوراً وكفاءة، بهدف توفير حلول مستدامة وبتكاليف معتدلة للحفاظ على الطاقة، حيث باتت تطبيقات تقنيات وحلول الشبكات والعدادات الذكية خياراً يلقى اهتماما كبيراً في جميع أنحاء العالم ويتطلب تطبيقها بنجاح دراسة متأنية ووضع خطة إستراتيجية لتعظيم الفائدة من استخدام هذه التقنيات المتطورة والاستفادة من التجارب العامية في هذا المجال، ويعتبر تركيب العدادات الذكية مطلباً أساسياً ولبنة أولى لتمكين مقدمي خدمات الكهرباء من الاستفادة من تطبيقات الشبكات الذكية، التي تعتبر السمة المميزة لتطوير صناعة الكهرباء على مدى العقدين المقبلين.