احتضن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم الاثنين الماضي أبناءه في مركز طموح مقبلاً رأس الأطفال ومبتهجاً بوجوده بينهم ومؤكداً أن المجتمع الإسلامي المبارك ليس لديهم يتيماً لأنه يحظى بتكافل اجتماعي مستمر ودولة مباركة ترعاهم، ودشّن سموه المسمّى الجديد لمركز التربية والترفيه للأيتام ببريدة "مركز طموح" التابع للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في بريدة. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم للابن أنس الجربوع، فكلمة مدير المركز الأستاذ يوسف بن ناصر الفيروز حيث عبّر عن سعادته برعاية سمو نائب أمير القصيم، مستعرضاً انجازات المركز خلال 18 عاماً، ومقدماً بعضاً من النماذج المشرقة لبرامج المركز ومؤكداً أهمية رعاية اليتيم وإكسابهم المهارات اللازمة لمساعدتهم في شق طريق الحياة. بعد ذلك دشّن الأمير فيصل بن مشعل المسمّى الجديد للمركز، ثم تلقّى سموه نسخة خطّية عمرها أكثر من 300 عام من القرآن الكريم من أبنائه الأيتام. ثم أعلن مقدّم الحفل عن تبرعات لصالح الجمعية أولها راشد أبا الخيل 80 ألف ريال تكلفة السنة الأولى للمركز في المرحلة الجديدة بعد ضم طلاب المرحلة الثانوية، فاعل خير مليون و37 ألف ريال، 100 ألف ريال من الشيخ عبدالله العثيم، 100 ألف ريال من الشيخ ابراهيم الزويد، 100 ألف ريال الشيخ حمد محمد الغماس، دورات تدريبية لمدة عام لعدد 120 يتيم، 200 ألف ريال من عبدالحميد العضيب، 20 ألف ريال من أبناء الشيخ صالح السلمان رحمه الله، ثم توالت التبرعات. ثم أوبريت الطموح للمنشد مصطفى الغزاوي ومحمد العبدالله وفهد مطر عبر مقطوعات متنوعة أبهجت الحضور، فكلمة الأبناء للابن عبدالعزيز الصعب، ثم كلمة رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ سليمان العييري أشاد فيها بمركز طموح للأيتام وريادته في احتواء الأيتام وصقل مواهبهم ومتابعتهم من جميع النواحي، مقدماً شكره لسمو نائب أمير منطقة القصيم على حضوره الحفل وتدشينه للمركز. بعد ذلك عرض فديو كليب (طموح). وعبر مداخلة هاتفية ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة بهذه المناسبة رحب بسمو نائب أمير منطقة القصيم وأشاد برعاية سموه لمثل هذه المحافل الخيرة التي تلامس شريحة غالية على قلوبنا جميعاً، وقال سماحته إن الدين الإسلامي وسنة النبي صلى الله عليه وسلم تحثنا على الرأفة والرحمة باليتيم وإكرامه وعظّم أمر التعدّي على اليتيم، داعياً إلى مثل هذه الملتقيات الخيّرة، مؤكداً أن ذلك من العمل الصالح الذي يقربنا إلى الله سبحانه وتعالى واتباع سنة رسوله صلى الله علية وسلم، وقال إن من آداب ديننا الحنيف التعاضد والتكاتف والأخوة والمحبة والمودة فيما بين المسلمين عامة، وما كفالة اليتيم إلا من الضروريات التي أمرنا بها ديننا الحنيف. بعد ذلك تحدّث سمو نائب أمير القصيم عن مثالية المركز وجهود العاملين فيه وأثنى على جهودهم المتميزة والبارزة، مؤكداً أن مركز طموح للأيتام يدعو إلى الطموح والهمة والعزيمة ويواكب تطلعات الأبناء، لأن كل ابن من أبنائنا في هذا المجتمع الإسلامي المبارك ليس يتيماً بسبب أنه يحظى بتكافل اجتماعي مستمر، وترعاهم هذه الدولة المباركة والمسؤولون الذين يحتسبون الأجر والثواب في كل عمل يقومون به لرعاية هذه الفئة الغالية، داعياً إلى التركيز على الوسطية في الدعوة للأبناء والاعتدال في منهج التربية، بعد ذلك تم تكريم الرعاة والداعمين. وحث سموه القائمين على رعاية الأيتام التركيز على الحث على الوسطية في الإسلام والاعتدال وحب الوطن، مشيراً إلى أن الشريعة الإسلامية وسنة النبي صلى الله عليه وسلم تحثنا على رعاية اليتيم والاهتمام به. مقدّماً شكره للقائمين على المركز، مشيداً بالشؤون الاجتماعية بالقصيم، داعياً الله بالأجر والمثوبة لكافة الداعمين. وفي ختام الحفل التقطت صور جماعية مع أبناء مركز طموح للأيتام. قرآن مخطوط هدية الأيتام لسمو الأمير سموه يدشّن المسمّى الجديد «طموح» سموه خلال كلمته