أكدت عميد ضمان الجودة والاعتماد الاكاديمي بجامعة الأميرة نورة الدكتورة هيفاء بنت سليمان القاضي أن الجودة ذات بعد استراتيجي وانها مفهوم واسع ومتعدد التعاريف. وقالت: يجب الاستعانة بتجارب الاخرين وتصوراتهم وهذا لا يعني الاستعانة بكامل مفهومها، مشيرة إلى أن الجودة ذات بعد محلي مرتبط بطبيعة المؤسسة وبيئتها حسب المنطقة التي تقع فيها ولا بد من تحديد مفهوم ادائي وعملي للجودة. واضافت خلال المؤتمر الوطني الرابع للجودة الذي تنظمه هيئة المواصفات والمقايس والجودة بجامعة حائل، أن التخطيط للجودة يجب الاخذ بعين الاعتبار بعدين لا بد من السير عبرهما بحذر شديد وهما التخطيط والبناء العام على مستوى عمادة الجودة والاعتماد الأكاديمي، ومستوى البرامج عبر وضع الأدلة والإرشادات العامة وورش العمل. واستعرضت القاضي مفاهيم الجودة والمشاركة والشفافية، مؤكدة أن جامعة الأميرة نورة لا تتعامل مع الجودة على انها مجرد نماذج ورقية حيث حرصت على توزيع المهام، لتصبح جودة اعمال وتطوير. وعرجت القاضي إلى خارطة الطريق للاعتماد الأكاديمي، مشيرة إلى أن التخطيط الإستراتيجي للجودة يجمع بين البعد الزمني والبعد البيئي في بناء البرامج التي يستطيع من خلالها اخراج مواطن صالح يخدم وطنه. من جهتها أكدت مشرفة كليات البنات بجامعة حائل الدكتورة حنان آل عامر أن الجودة والتقييس باتت اتجاها عالميا بحكم اطر الاداء بجميع عملياته ومنتجاته بما يحقق رضا المستفيدين، مستعرضة الجودة في التعليم بصفة عامة وفي المجال التربوي بصفة خاصة. وقالت: مرحلة التعليم العالي نالت اهتماما نوعيا خاصا في مجال تعزيز ثقافة الجودة وإرساء مبادئها وأعمال معاييرها وما تضمنته تلك المعايير، وفي هذا السياق تتضح النقلة النوعية في اهتمام الدولة ببرامج الجودة والتطوير. واستعرضت آل عامر نقاط القوة التي تتميز بها الجامعات الناشئة عن بعض الجامعات الأخرى، مشيرة إلى أن الجامعات الناشئة حظيت على دعم بأحدث المعايير والحرية المتاحة في رسم الاطار الفلسفي للمؤسسة ودعم وزارة التعليم العالي لبرامج التوأمة العلمية. وأشارت إلى أن هناك فرصا متاحة للجامعات الناشئة تتمثل في صياغة رؤية ورسالة الجامعة بشكل يراعي كل المعايير والعمل على بناء اطار فلسفي تربوي للجامعة وتأسيس الوحدات والقطاعات اللازمة لبناء استراتيجيات تحقق اهداف وسياسة الجامعة إلى جانب وضع آليات تحفيزية للأقسام التي تحقق انجازات على مسار الاعتماد الاكاديمي وتأسيس نظم للتواصل الجيد لكافة اطراف وعناصر المنظومة، موضحة وجود مخاطر وتحديات خارجية تواجه الجامعات الناشئة منها العولمة وتداعياتها الثقافية والاجتماعية والتطور التكنولوجي اضافة للارتفاع المتنامي لكثافة الطلاب والانفجار المعرفي. وتناولت وكيلة عمادة الجودة بجامعة الملك سعود الدكتورة منيرة العبدالعزيز محكات تقويم جودة برامج السنة التحضيرية بالجامعات السعودية، مشيرة الى جدوى وفاعلية برامج السنة التحضيرية وأهمية تقويم برامجها وتهيئة الطلاب والطالبات، كما استعرضت قائمة بأهم محكات ضمان جودة السنة التحضيرية ومراعاة احتياجات المجتمع ووضع اطار فكري ونموذج منطقي وتطبيق متطلبات الاطار الوطني للمؤهلات وما تشمله ووضع نواتج التعليم وخارطة المنهج. وقالت: يجب أن يكون الكادر الإداري مؤهلا ومتابعة احتياجات المستفيدين والتأكد من أن البرنامج يقدم لسد الاحتياجات ووضع أطر وآليات للعمل وخطط للتقويم والمتابعة والتحسين المستمر، وأوصت العبدالعزيز بضرورة الاتفاق على محكات الجودة في المنشأة.