اقتحم أكثر من 100 ضابط وجندي في جيش الاحتلال من رتب ووحدات مختلفة بلباسهم العسكري ساحات المسجد الأقصى المبارك، فيما اقتحم مئات المستوطنين فجر أمس "مقام يوسف" في نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، حيث تصدى لهم الشبان بالحجارة. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ان مجموعة كبيرة من ضباط وجنود الاحتلال نظمت جولة "سياحية" في أنحاء المسجد الأقصى، حيث دنسوا بأحذيتهم الجامع القبلي المسقوف، والأقصى القديم، والمصلى المرواني وذلك بالتزامن مع اقتحام مماثل قام به نحو ثلاثين مستوطنا حاولوا خلاله أداء بعض الطقوس التلمودية. وقالت المؤسسة "واضح جدا أن الاحتلال آخذ بتصعيد اعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك"، داعية الى شد الرحال الى الحرم القدسي تحسبا لأي اعتداء مبيت من جانب المتطرفين الاسرائيليين. وكانت جرافات الاحتلال هدمت صباح الأربعاء واجهات لمبان تاريخية عريقة عند حائط البراق وحي المغاربة جنوب المسجد الأقصى المبارك ، تمهيدا لإقامة أبنية تهويدية عملاقة في المنطقة المذكورة. من جهة اخرى، اقتحم مئات المستوطنين فجر أمس "مقام يوسف" شرق مدينة نابلس، تحت حماية قوة كبيرة من جيش الاحتلال وأدوا صلوات وطقوساً توراتية داخله. وقد تصدى عشرات الشبان لقوات الاحتلال والمستوطنين ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما اطلق المحتلون قنابل الصوت والغاز بكثافة باتجاههم، واستمرت المواجهات حتى ساعات الصباح.