اقتحمت ثلاث مجموعات من المستوطنين وضباط الاحتلال امس المسجد الاقصى وتجولوا في باحات ومصلياته بشكل استفزازي، وذلك بعد يوم واحد فقط من اعلان المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية الحرم القدسي جزءاً لا يتجزأ من دولة اسرائيل. وذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها الاربعاء ان مجموعة من المستوطنين الرجال اقتحمت المسجد الاقصى منذ ساعات الصباح وتبعتها مجموعة من المستوطنات، في وقت قامت فيه مجموعة من ضباط شرطة الاحتلال باقتحام المصلى القبلي وقبة الصخرة والمصلى المرواني والاقصى القديم. الى ذلك، دعت مؤسسة الأقصى في بيانها ابناء القدس والداخل المحتل عام1948، وكل من يستطيع الوصول من اهالي الضفة الغربية، الى تكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك، معتبرة ذلك خط الدفاع عن المسجد الاقصى، والرد العملي على تصريحات المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين، التي اعتبر فيها المسجد الأقصى "جزءاً لا يتجزأ من أراضي إسرائيل، وينطبق عليه القانون الإسرائيلي". واشارت المؤسسة الى أنها ومؤسسات أخرى مثل مؤسسة البيارق ومؤسسة عمارة الاقصى، اعدت برامج لرفد المسجد الاقصى بأكبر عدد من المصلين خلال شهر رمضان، حيث تستعد "مؤسسة الأقصى" لتوفير عشرات آلاف وجبات الافطار والسحور للصائمين في الاقصى، فيما توفر "مسيرة البيارق" نحو 1500 حافلة لنقل المصلين من كافة مدن وقرى الداخل الفلسطيني، لصلاة في الاقصى، فيما ستنشط "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات مساطب وحلقات العلم خلال الشهر الفضيل. وأكدت مؤسسة الاقصى ان كل اجراءات الاحتلال وتضييقاته لن تستطيع منع التواصل اليومي مع اولى القبلتين، خاصة في شهر رمضان المبارك. الى ذلك، اقتحم مئات المستوطنين، فجر امس مقام يوسف شرق نابلس، شمال الضفة الغربية، وسط حراسة مشددة من جيش الاحتلال. وذكرت مصادر محلية أن نحو ألف مستوطن وصلوا المقام وأقاموا بداخله شعائر وطقوسا تلمودية.