اجتاز المنتخب السعودي اختبار البداية الاسيوي بنجاح بعد الفوز على الصين في الدمام بنتيجة 2-1 بتوقيع فهد المولد ونايف هزازي بعد مباراة متوسطة المستوى قدمها الفريقان على ارض ملعب الامير محمد بن فهد، وبهذا الفوز يعيد "الاخضر" الارتياح للشارع الرياضي السعودي الذي يأمل ان يتبعه انتصارات تمكنه من التأهل الى نهائيات اسيا 2015 في استراليا وبذلك يصالح جماهيره عن الخروج من كأس دورة الخليج الأخيرة بالبحرين. بدأ المنتخب السعودي مهاجما بحثا عن هدف باكر يطمئن به الجماهير الكبيرة التي جاءت لمساندته، نجح في اختراق الدفاع الصيني من خلال العمق الدفاعي حينا واعتماده على الأطراف منصور الحربي وسلطان البيشي، وأجبر هذا الضغط لاعبي الصين على التراجع خوفا من استقبالهم هدفا يصعب من مهمتهم أمام الاندفاع السعودي. وكانت تسديدة سلمان الفرج (13) الإنذار الحقيقي للصينيين والتي نجح الحارس الصيني في صدها، وأعقبها مصطفى بصاص بتسديدة مماثلة لكنها اهتزت بالشبكة الخارجية للمرمى (16)، بعدها أحس الصينيون بخطورة الموقف فعمد مدربهم على إغلاق الأطراف والبدء في استغلال الجهة اليمنى للمنتخب السعودي وضعف العمق الدفاعي والتي من خلالها استطاع المنتخب الصيني العودة إلى أجواء المباراة والبدء في الاستحواذ على الكرة وتشكيل خطورة على مرمى وليد عبدالله. وأمام تحسن الأداء الصيني استثمر فهد المولد تمريرة مصطفى بصاص في العمق الدفاعي الصيني ليحولها داخل الشباك هدفا أولا في المباراة (23) بيد أن هذا الهدف جعل الاندفاع الصيني للهجوم يكون بشكل اكبر وكاد يدرك التعادل بعد دقيقة واحدة عندما أرسل زهاو صاروخا اعترضت له عارضة المرمى (24) وواصل المنتخب الصيني فرض سيطرته وهجومه من جهة سلطان البيشي الذي لم يلقى المساعدة من لاعبي الوسط، ولم يحتاج الصينيون إلى وقت طويل حتى نجح زهاو لإدراك التعادل (28) مستثمرا تمريرة شين تاو، وكاد الصين يضاعف من مهمة الأخضر السعودي بإضافة هدف التعزيز (42) غير أن تسديدة شين تاو اصطدمت بزميله جاو. وفي الشوط الثاني عاد مدرب المنتخب السعودي في تنظيم صفوف المنتخب ومباغتة المنتخب الصيني بالضغط الهجومي بالاعتماد على الجهة اليسرى للدفاع الصيني في الوصول للمرمى الى جانب التسديد المباشر، ونجح "الاخضر" في تهديد الحارس الصيني وحصل ناصر الشمراني على فرصتين متتاليتين غير انه سدد الاولى ضعيفة في احضان الحارس (60) والاخرى طالت منه (62). ويرمي مدرب المنتخب السعودي لوبيز بورقته الهجومية لنايف هزازي وسحب ناصر الشمراني ومع اول محاولة كاد هزازي يضيف الهدف الثاني بيد ان رأسيته مرت بجوار القائم، وواصل "الاخضر" هجومه ونجح نايف هزازي في اقتناص عرضية فهد المولد ليحولها داخل الشباك الصينية (76) وكاد فهد المولد يقضي على امال الصين عندما تقدم وواجه المرمى لكنه تسرع في تسديدها فوق المرمى (78). وتعامل لوبيز بمنطقية وواقعية مع المد الصيني الذي حاول العودة للمباراة وادراك التعادل عندما اصبح يهدد مرمى وليد عبدالله فقام بسحب تيسير الجاسم والدفع باحمد عسيري لتعزيز الجانب الدفاعي، وكان لتألق وليد عبدالله دور في احباط المحاولات الصينية عندما تصدى الى الضغط الذي تعرض له خط الدفاع قبل نهاية المباراة بعشر دقائق ليكسب المنتخب المباراة 2-1 ويعود الى تقديم اروع مستوياته التي عرف بها ويفتتح مشواره الاسيوي بالاداء والنتيجة.