وجه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب نداءً إلى قادة العالم الإسلامي المجتمعين في القاهرة، طالبهم فيه بالعمل على انهاء مأساة إخواننا في فلسطين ، وفي ميانمار (بورما). وقال شيخ الازهر في خطابه للقمة الاسلامية: علينا أن نواجه ظاهرةَ "الإسلاموفوبيا"، وأن نعمل جميعًا على إظهار سماحة الدين الحنيف ، ورسالة القرآن الكريم إلى الإنسانية كافة. وتابع قائلا: إننا دعاة تسامح وسلام عادل، وإننا نحرص في جميع المنظمات والملتقيات التي نُشارك فيها، على حلِّ المشاكل بالطُّرق السلمية، فمن الأَوْلَى أن نعمل على حلِّ ما عساه يوجد من مشاكل فيما بيننا على أساس من الإخاء، والرُّوح السِّلمية، والحوار البَنَّاء ، وبخاصة القضية السورية والعمل على الوقف الفوري لإراقة الدماء في هذا القطر الشقيق. وقال شيخ الازهر: لا يخفى عليكم إيها الإخوة أن عِلاقات الدولِ تتأكد بالتعاونِ الاقتصادي، والتقني، والعلمي لا بالدبلوماسيَّةِ التقليديَّةِ وحدَها، وقد آنَ الأوانُ أن تستثمرَ الأموالُ، وتُزال العَقَبات التي تَحُول دُونَ انتِقالها بين البلادِ الإسلاميةِ، وأنْ تخدمَ الأيدي العاملة سائرَ المشروعات أيَّا كان مكانُها في العالم الإسلامي وأنْ نبني اقتِصادًا قويًّا يتعاوَنُ مع الاقتصاديات المتنامية والواعدة في الشرقِ والغربِ.الى ذلك اتفق د.عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام لمنظمة الاسلامية للثقافة والعلوم (إيسيسكو)، وشيخ الأزهر على التعاون المثمر بين الازهر والمنظمة في كثير من المجالات التي تخدم الثقافة الاسلامية والتنسيق في القضايا التي تخدم مصالح الأمة ومواجهة الهجوم الفكري والمذهبي الذي يهدف لزعزعة استقرار أهل السنة والجماعة في المجتمعات الإسلامية. وقال التويجري: إن المنظمة الاسلامية تتضامن مع الأزهر في مواقفه الثابتة لمواجهة الهجوم الفكري والمذهبي الشرس الذي يأتي من تيَّارات مختلفة بهدف زعزعة استقرار أهل السنة والجماعة في المجتمعات الإسلامية.