وجه المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري نداءا الى دول العالم الإسلامي من اجل مضاعفة الجهود للارتقاء بمستوى التنمية في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال. واكد الدكتور التويجري, في رسالة وجهها إلى العالم الإسلامي بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة, واوردها بيان للمنظمة، ضرورة النهوض بالتربية والتعليم, باعتبارهما أساسين مهمين للنمو في المجالات كافة, والمنطلق الأول لتطوير البحث العلمي, وصولا إلى امتلاك شروط النهضة العلمية والتقانية التي هي العامل الرئيس في التقدم الاقتصادي والتطور الاجتماعي والرقي الثقافي. وأضاف التويجري أن الأمة الإسلامية تتطلع إلى مستقبل آمن ومستقر ومزدهر, تتصاعد فيه معدلات التنمية الشاملة المستدامة, وتتلاشى فيه مظاهر الفقر والبطالة والأمية التقليدية والرقمية, وتترسخ فيه علاقات طبيعية بين الشعوب الإسلامية, قوامها الأخوة الإسلامية, والتعاون من أجل خدمة المصالح العليا للعالم الإسلامي. وشدد مدير عام المنظمة على ضرورة تصفية العلاقات الإسلامية - الإسلامية من الشوائب التي قال إنها "من مؤثرات عهود تاريخية مضت, وعلى وجوب تغليب المصالح الإسلامية العليا على المصالح الطائفية والمذهبية والآنية". وناشد المدير العام للإيسيسكو العالم الإسلامي العمل بالمبادئ الإسلامية الداعية إلى جمع الشمل ورأب الصدع, وتجنب الخلافات التي تضعف الأمة, وتعرقل نموها, وتحول دون تقدمها وازدهارها. وقال إن المسلمين أقوياء بإسلامهم, أشداء بوحدتهم, قادرون بما لديهم من مقومات روحية واستعدادات ذاتية وموارد بشرية, على استئناف دورة حضارية إسلامية جديدة تغني الحضارة الإنسانية, وتعزز جهود المجتمع الدولي الرامية إلى استقرار الأوضاع في العالم واستتباب الأمن والسلام. وأعلن المدير العام للايسسكو أن مستقبل العالم الإسلامي مرهون بتعزيز العمل الإسلامي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتقنية, وأن التغلب على معوقات النمو يتوقف على مدى الجهد الذي يبذل لامتلاك مصادر القوة الاقتصادية والعلمية. //انتهى// 0003 ت م