أعاد المدير الفني للشباب البلجيكي ميشيل برودوم فريقه للتوهج مرة أخرى بالفوز المقرون بالمستوى الرائع بعد فترة توقف الدوري لكأس الخليج الماضية، إذ استغلها برودوم خير استغلال بعد أن أقام معسكراً تدريبياً في إمارة العين الإماراتية. تخلى من خلالها الهولندي ذو ال 55 ربيعاً عن قناعاته الهجومية البحتة التي انتهجها منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، فبعد أن كان يصٌر على اللعب بمهاجمين صريحين، استغنى عن خدمات مختار فلاته واكتفى بالثلاثي ناصر الشمراني وسبستيان تيغالي والمنضم حديثاً للشباب مهند عسيري، وبات يشرك واحداً ويحتفظ بالآخرين على حسب مجريات المباراة، وعاد للعب بثلاثة محاور يمنحون وسط الفريق قوة إضافية للتفوق على أي خصم. في قمة "زين" تفوق برودوم على التونسي فتحي الجبال - الذي عجز عنه الجميع - بتكتيك عال وطريقة لعب أشاد بها جل من تابع المباراة، خصوصاً حين زج بالمحور الدفاعي ماجد المرحوم كمهاجم متأخر مهمته الرئيسية تعطيل بداية الهجمة المنظمة التي يتميز بها الفتح، وهو ما نجح فيه المرحوم وبرودوم، ليذيق الشباب الفتح طعم أول خسارة. هذا النهج الخططي هو الذي قاد الشباب لتحقيق الدوري الموسم الماضي دون أي خسارة بل أنه حاز على إعجاب جميع متابعي الدوري، وكان الدفاع الشبابي بهذه الطريقة أقوى دفاع بالدوري. إضافة إلى ذلك فسيدعم الشباب نواحيه الدفاعية في المباريات المقبلة بكابتن منتخب كوريا الجنوبية كواك تاي الذي انتدبته إدارة الفريق مؤخراً ولكنه لم يلعب بعد، والذي تعول عليه الجماهير الشبابية كثيرا في إنهاء مشاكل الخطوط الخلفية بالشباب.