اتهمت المعارضة السورية المجتمع الدولي بتشجيع النظام على مواصلة انتهاكاته في سوريا، وذلك غداة العثور على حوالي ثمانين جثة في نهر في مدينة حلب في شمال سوريا لشبان مصابين بمعظمهم برصاصات في الرأس. ودعا الائتلاف الوطني السوري الى "حداد عام حزنا على ارواح الضحايا". وكان مصدر اعلامي سوري رسمي حمل جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة مسؤولية "الاعدام الجماعي" في حلب، في وقت دعا الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي من نيويورك مجلس الامن الدولي الى التحرك بشكل سريع لان سوريا "تدمرت شيئا فشيئا" نتيجة النزاع المستمر منذ اكثر من 22 شهرا. في الكويت، افتتح امس مؤتمر للدول والجهات المانحة يهدف الى جمع مبلغ مليار ونصف مليار دولار لمساعدة المدنيين السوريين الذين يعانون جراء النزاع. وكان مقاتلون على ضفة نهر قويق في حي بستان القصر الواقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة افادوا عن انتشال 78 جثة من النهر، مشيرين الى استمرار وجود جثث اخرى. وقالوا ان "غالبية الجثث تحمل آثار رصاصة في الرأس، وبعضها مصابة بطلقات في الجسد"، وان عددا من الضحايا "ألقي بهم في المياه وهم ما زالوا احياء، وتوفوا غرقا". وقتل بعض الشبان قبل ايام على حد قولهم، فيما الغالبية "تم اعدامهم قبل وقت قصير". في الكويت، تشارك 59 دولة في مؤتمر المانحين لمساعدة الشعب السوري، الى جانب وكالات تابعة للامم المتحدة ومنظمات غير حكومية. واعلنت الكويت والامارات الاربعاء في جلسة الافتتاح تقديم كل منها مساعدة بقيمة 300 مليون دولار. واعلنت البحرين تقديم مساعدات قيمتها 20 مليون دولار لصالح الشعب السوري، فيما تعهدت المانيا بتقديم عشرة ملايين يورو. ووصف الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في المؤتمر الوضع في سوريا بانه مأسوي، محذرا من ان الفشل في جمع الموارد اللازمة يعني ان "المزيد من السوريين سيموتون". صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر المانحين لسوريا المنعقد في الكويت (ا ف ب)