عثر أمس على قرابة 80 جثة في مدينة حلب في شمال سوريا، لشبان قتلوا برصاصات في الرأس، واتهم مقاتلون معارضون النظام باعدامهم، بينما أكد مصدر أمني أنهم قتلوا على أيدي «مجموعات إرهابية» بعد خطفهم. فيما، حقق مقاتلو المعارضة تقدما مهما خلال الساعات الماضية في مدينة دير الزور الاستراتيجية في شرق البلاد. من جانبه، صرح وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد عن رفضه الحديث حول طلب الائتلاف السوري المعارض تزويده بالسلاح والمال خلال الاجتماع الذي عقد في فرنسا مؤخرا، وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس علي هامش المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والذي ينطلق اليوم في دولة الكويت ويستمر ليوم واحد، وبرر الشيخ صباح الخالد ذلك بأن «الشق السياسي له منابره التي يناقش فيها». وقال الشيخ صباح الخالد ردا على سؤال حول الأسباب خلف عدم دعوة الائتلاف السوري لقوى التغيير والمعارضة في سوريا لحضور المؤتمر أن الدعوات لحضور المؤتمر تم توجيهها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، موضحا أن دولة الكويت أبدت استعدادها وترحيبها وموافقتها على استضافة المؤتمر استجابة منها واتساقا مع موقفها في مساعدة الشعب السوري في النواحي الإنسانية. وأكد الخالد ان توجيه جزءا من المساعدات المالية التي سيجمعها المؤتمر إلى الائتلاف السوري المعارض «متروك للدول المانحة لتقرر كيفية توجيه مساعدتها وإيصالها إلى الشعب السوري». وقال «إن دول مجلس التعاون الخليجي هي أول من اعترف بالائتلاف السوري لقوى التغيير والمعارضة، وأن أي تنسيق وتواصل واتصال مع الائتلاف سيتم في إطار المنظومة الخليجية. وحذر الشيخ الخالد من انزلاق سوريا إلى حرب أهلية وإلى أن تصبح دولة فاشلة واصفا الوضع في سوريا بأنه «خطير» وستكون له تداعيات سلبية ومؤثرة وخطيرة علي المنطقة برمتها. وسيشارك في المؤتمر لجنة دولية من الصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر الدوليين إلى جانب أربع منظمات إقليمية و17 منظمة حكومية. إلى ذلك، وفي مدرسة اليرموك في حي بستان القصر في جنوب مدينة حلب، قال مقاتل معارض قدم نفسه باسم «أبو سيف» إن المقاتلين «انتشلوا 78 جثة، ولا زالت 30 أخرى موجودة» في نهر قويق، مشيرا الى عدم امكان انتشال الجثث المتبقية «بسبب قناصة القوات النظامية المتواجدين في حي الاذاعة المجاور». وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن افاد عن انتشال 65 جثة على الأقل «لشبان في العشرينات مكبلي الايدي بمعظمهم واعدموا برصاصات في الرأس». وتبادل طرفا النزاع المسؤولية عن قتل هؤلاء. فقال ضابط في الجيش السوري الحر عرف عن نفسه باسم «ابو صدى» إن نظام الرئيس بشار الاسد «اعدم» الضحايا. في المقابل، ذكر مصدر امني كبير في حلب أن «المعلومات التي حصلنا عليها تؤكد ان الجثث بمعظمها تعود لمواطنين من بستان القصر خطفتهم مجموعات ارهابية بتهمة الموالاة للنظام». على صعيد آخر، استولى مقاتلو المعارضة خلال الساعات الماضية على مركز للامن السياسي وعلى جسر اساسي في مدينة دير الزور بعد معارك عنيفة، بحسب المرصد. وكان المركز محاصرا منذ اسابيع، وهو ليس الاول يستولي عليه المقاتلون في المدينة. وتواصلت العمليات العسكرية والاشتباكات أمس في مناطق عدة، ما نتج عنه مقتل ثمانية اشخاص بينهم ستة اطفال في غارة على السفيرة في ريف حلب، بحسب المرصد. وادت اعمال العنف الى مقتل 91 شخصا في حصيلة غير نهائية، بحسب المرصد.