أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس إن بلاده لم تبد إعجابها بالنظام السوري ولم تؤيده بل ان كل ما تعمل لأجله هو استقرار الوضع في سوريا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرس "لم نُبدِ الإعجاب بهذا النظام في يوم من الأيام ولم نسانده أبداً" مضيفا أن "كل أعمالنا كانت موجهة لتطبيق بنود بيان جنيف، ومن بينها الاتفاق على تشكيل هيئة إدارية انتقالية، ما يؤكد أننا نريد استقرار الوضع وتهيئة الظروف لكي يقرر السوريون بأنفسهم مصير قيادتهم وشعبهم وبلادهم". وأضاف لافروف "هذا هو موقفنا وليس في دعم هذا الشخص أو ذاك في هذه المأساة. آمل في ألاّ يسيء زملاؤنا في البلدان الأخرى تفسير أفعال روسيا بشأن النزاع السوري". ونفى صحة ما يقال عن "خيبة أمل" روسيا في نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أنه "عندما ساعدنا مؤخراً، المواطنين الروس المقيمين في سوريا بناء على طلبهم، ومعظمهم من النساء، في السفر إلى روسيا على متن طائرات وزارة الطوارئ الروسية، سمعت مجدداً تعليقات من الناطقة باسم الخارجية الأميركية التي قالت إنها ترى في هذا الحدث دليلاً على أن روسيا خاب أملها في النظام السوري وتوقفت عن مساندته". وأضاف لافروف أن "مساعدتنا يجب أن تتضمن أيضاً إقناع جميع من اجتمع في جنيف إدراك الواقع المأساوي القائم في سوريا ووقف دعم الحرب". وقال "أتمنى أن تدرك الولاياتالمتحدة ضرورة القيام بكل شيء لكي يتم تطبيق بيان جنيف.. وعندما يذكر زميلي الأميركي جون كيري ضرورة المساعدة من قبل روسيا، استطيع أن أقول إننا نحاول تقديم المساعدة ونساعد في جهود الاستقرار". وأشار الوزير الروسي إلى أن سبب عدم تطبيق الشروط حتى اللحظة الراهنة يبقى بالنسبة له "لغزاً"، مضيفا "نحن ندعم تطبيق هذه الاتفاقات ونعمل مع الحكومة ومع جميع المجموعات المعارضة على حد سواء.. في حين أن أكثرية المشاركين الآخرين في جنيف يعملون فقط مع المعارضة وبشكل أحادي".وكان المتحدث الرسمي باسم ووكان رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف اعتبر في مقابلة مع شبكة "سي أن أن " الأميركية بثت مقتطفات منها الأحد أن فرص بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة تتراجع أكثر فأكثر، مشيراً إلى أن روسيا "لم تقل أبداً أن هدفها الحفاظ على النظام السياسي (السوري) الحالي، أو التأكيد على بقاء الرئيس الأسد في السلطة". على الصعيد ذاته عاد الائتلاف الوطني السوري الى الواجهة الدولية امس مطالبا المجتمع الدولي بدعم "ملموس" بالمال والمعدات وذلك في لقاء دولي في باريس. وصرح نائب رئيس الائتلاف رياض سيف في افتتاح الاجتماع ان "الشعب السوري يخوض حاليا حربا بلا رحمة. الوقت ليس الى صالحنا واستمرار هذا النزاع لا يمكن الا ان يجلب كارثة على المنطقة والعالم". وصرح مضيف المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "امام انهيار دولة ومجتمع تبدو الجماعات الاسلامية مرشحة الى توسيع سيطرتها على الارض ان لم نتحرك كما علينا. ينبغي الا نسمح ان تتحول ثورة انطلقت في احتجاجات سلمية وديموقراطية الى مواجهات بين ميليشيات". ميدانيا ارتطمت قذيفة صاروخية يشتبه في إطلاقها من سورية في منزل بمحافظة شانلورفا الحدودية جنوب شرق تركيا ليلة الأحد/الاثنين. وذكرت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" امس أن الارتطام لم يسفر عن انفجار أو وقوع إصابات.تجدر الإشارة إلى أن الثوار في محافظة الحسكة السورية المجاورة ، التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر ، يشتبكون في معارك متعددة مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ أسبوعين. وأفاد نشطاء سوريون بأن القوات النظامية قصفت امس مناطق في عدة محافظات، هي ريف دمشق وحماة ودير الزور وحمص.