اعلنت مصادر متطابقة الجمعة ان الجنود الماليين والفرنسيين استعادوا ليل الخميس الجمعة بلدة هومبوري على الطريق المؤدية الى غاو احدى كبرى مدن شمال مالي التي تسيطر عليها جماعات اسلامية مسلحة. وقال مدرس في المدينة التي تبعد 920 كلم عن باماكو ان " العسكريين الماليين والفرنسيين اصبحوا في هومبوري ولم يعد هناك اسلاميون" فيها. واكد هذه المعلومات سكان آخرون ومصدر امني مالي. واوضح المصدر الامني المالي ان الجنود الفرنسيين والماليين سيواصلون تقدمهم باتجاه غاو التي تبعد حوالي مئتي كيلومتر غرب غاو. الى ذلك قامت مجموعات اسلامية مسلحة بزرع ديناميت في جسر استراتيجي قرب حدود النيجر على الطريق المؤدية الى غاو احدى المدن الرئيسية شمال البلاد مالي والتي سير نحوها الجيشان الفرنسي والمالي دوريات للمرة الاولى الجمعة. وتستهدف العملية التي طالت جسر تاسيغا بحسب مصادر متطابقة، احد الطريقين اللذين يمكن سلوكهما من جانب الجنود التشاديين والنيجريين التابعين للقوة الافريقية والذين هم في طور الانتشار في البلاد. وقام الجيش الفرنسي الذي دخل الجمعة في الاسبوع الثالث من تدخله في مالي لدحر المسلحين الاسلاميين، للمرة الاولى بتسيير دوريات مشتركة مع الجيش المالي باتجاه غاو في الشمال، تمهيدا للوصول المحتمل للقوات الافريقية. وسير جنود فرنسيون وماليون ليل الخميس الجمعة دوريات مشتركة في جنوب غاو، "للمرة الاولى" في اتجاه هذه المدينة الكبيرة شمال شرق مالي التي سيطر عليها العام الماضي الاسلاميون، وفق ما افاد مصدر عسكري مالي. وانطلقت هذه الدوريات من دوينتزا على بعد 400 كلم غرب غاو، وتقدمت 200 كلم في اتجاه هذه المدينة، احدى المدن الثلاث الرئيسية شمال مالي التي سيطر عليها اسلاميون مسلحون نهاية مارس 2012، اضافة الى تمبكتو وكيدال. وفي الوقت الذي سارت فيه الدوريات الفرنسية والمالية، قام الاسلاميون ليلا بزرع ديناميت في جسر تاسيغا الاستراتيجي على جسر النيجر. ويجري حاليا نشر الفي جندي تشادي و500 نيجري، في النيجر بهدف فتح طريق جديد الى غاو لطرد الجماعات الاسلامية المسلحة من مالي. قوات فرنسية في دورية خارج بلدة ديبالي التي تم تحريرها من المتمردين.(الأوروبية)