تصدرت المملكة دول الشرق الأوسط من حيث مشروعات الطاقة الشمسية ب4.1 من 5 نقاط، وفقا لتقرير شركة «في.تي.إم» الأمريكية للبحوث. وأشار إلى أن التصنيف الإقليمي لجاذبية دول المنطقة لمشروعات الطاقة الشمسية يتم وفقاً لعدة معايير مثل مدى الحاجة إلى توليد الطاقة الكهربائية عن طريق تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء، أسعار التجزئة للكهرباء، دور المناقصات في تحريك الأسواق، مدى فعالية السياسات المحلية من جهة استخدام الطاقة الشمسية. وجاءت تركيا في المركز الثاني ب3.9 نقاط، وشاركت في المركز الثالث كلا من أبو ظبي والمغرب ب3.6 نقاط، وجاءت الأردن في المركز الخامس ب3.2 نقاط، ودبي في المركز السادس ب3.1 نقاط، وشاركت كل من الجزائر ومصر في المركز السابع بثلاث نقاط، وقطر في المركز التاسع ب2.4 نقطة. وقال التقريران منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بأكبر الإمكانات والتوقعات التقنية في العالم من جهة الطاقة الشمسية، ويرجع ذلك إلى تزايد استخدام الطاقة والى زيادة الوعي الخاص بتكلفة حرق الموارد الطبيعية. وبين التقرير إن السعودية وتركيا سوف تشهدان أعلى معدلات الطلب حيث من المتوقع إن تتصدر دول المنطقة من حيث استخدام أول دول تستخدم مقياس (جيجاوات) أي مليار وات بحلول 2015. وأوضح في سياق حديثه عن التوقعات الخاصة بالطاقة الشمسية في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الفترة ما بين 2013 – 2017 ان دول (مينا) سوف تصل حوالي 3.5 جيجاوات (أي مليار وات) بحلول 2015، وسوف يشكل ذلك %8 من اجمالي الطلب العالمي في 2015. وتعتزم المملكة استخدام الطاقة الشمسية لتوليد 10% من احتياجاتها للكهرباء بحلول العام 2020، لتصبح بذلك أكبر مصدر للطاقة الشمسية في العالم، وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع سعي الحكومة إلى توليد 5 جيجاواط من الطاقة الشمسية بحلول العام 2020. وتوقعت تقارير أن يوفر قطاع الطاقة الشمسية المُنشَأ حديثاً في المملكة حوالى 15 ألف فرصة عمل جديدة، بالإضافة إلى التشجيع على تطوير المزارع الشمسية وانشاء مصانع معالجة وجمع مواد الخام وغيرها من المرافق ذات الصلة. وتم استثمار أكثر من 3 مليارات دولار لتمويل محطات توليد الطاقة الشمسية في كل من ميناء ينبع في منطقة المدينةالمنورة ومدينة الجبيل في المنطقة الشرقية إضافة إلى مشروع بناء مصنع لإنتاج مادة البولي سيليكون على ساحل الخليج بقيمة 380 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية الأولية بحلول العام 2014 إلى 3350 طناً من البولي سليكون الصالح للاستخدام في انتاج الطاقة الشمسية. وتستهلك المملكة حالياً ما يزيد على 4 ملايين برميل مكافئ من البترول في اليوم لتلبية الطلب المحلي، حيث تعد كثافة استهلاك الطاقة في المملكة من أعلى المستويات في العالم، حيث تدل المؤشرات على أن متوسط استهلاك الفرد بلغ ضعف متوسط الاستهلاك العالمي بحسب الاحصاءات.