قتل 12 شخصاً الجمعة في انفجار تضاربت المعلومات حول اسبابه في مدينة حلب في شمال سوريا، في حين قصفت القوات النظامية السورية بالطيران الحربي والمدفعية مناطق عدة في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني بعد ظهر الجمعة «استشهد ما لا يقل عن 12 مواطنا وسقط عشرات الجرحى إثر انفجار في منطقة المحافظة في مدينة حلب». وكان محافظ حلب وحيد عقاد افاد في وقت سابق ان «ثلاثة شهداء و63 جريحا هم الحصيلة الاولية للتفجير الارهابي الذي وقع ظهر الجمعة في الحي الواقع في غرب المدينة، والذي تسيطر عليه القوات النظامية. وألمح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال الى ان الانفجار ناجم عن قصف جوي، قائلا «نسبة الدمار وحجم الدمار يوحيان بانه قصف من الطيران». من جهته قال مصدر عسكري سوري ان «صاروخ ارض ارض اطلق على حي في منطقة بستان القصر الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة أثناء تعامل الطيران مع نقاط لاطلاق الهاونات في حي بستان القصر». واشار الى ان الصاروخ «اصاب البناء من الجهة الجنوبية الشرقية هو الاتجاه الذي تقع فيه مناطق بستان القصر والكلاسة». وعرض التلفزيون الرسمي صورا لمكان الحادث تظهر دمارا كبيرا في المباني التي انهار جزء كبير من احدها على طبقاته السفلية. وعمل قاطنون في المنطقة على نقل المصابين. من جهة اخرى قال المرصد انه عثر على جثامين ما لا يقل عن 11 رجلاً مجهول الهوية بالقرب من احد الحواجز العسكرية في بلدة عدرا. و دارت معارك عنيفة بين مقاتلين اكراد موالين للنظام السوري واسلاميين في منطقة راس العين الحدودية مع تركيا، حسبما ذكر سكان وناشط لوكالة فرانس برس الجمعة. ويسيطر المقاتلون المعارضون منذ نوفمبر على المعبر الحدودي لراس العين شمال شرق سوريا ويتجولون بحرية بين البلدين. وذكر ناشط مناهض للنظام اطلق على نفسه اسم هافيدار عبر الانترنت ان «عناصر من مجموعات مسلحة ترتبط بتنظيم جبهة النصرة اجتازوا الحدود التركية على متن ثلاث دبابات ودخلوا راس العين الخميس». واوضح محمد احد سكان المنطقة ان المعارك تكثفت واستمرت لوقت متأخر من الليل قبل الماضي»بعد ان تلقى المقاتلون الاكراد تعزيزات لمواجهة الهجوم الاعنف الذي اطلقه المقاتلون المعارضون منذ وصولهم المدينة» في تشرين الثاني-نوفمبر. واضاف ان المقاتلين ينتمون الى جبهة النصرة -- التي ادرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الارهابية نظرا لارتباطها مع تنظيم القاعدة -- وكتائب اسلامية كغرباء الشام واحفاد الرسول. ومنذ بداية النزاع في سوريا منذ 22 شهرا، سعى الاكراد للنأي بأنفسهم عن الصراع رغم اتهامهم من قبل المعارضة بالعمل لحساب نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي انسحبت قواته بدون ان تقاوم من عدة مناطق كردية. وقاتل عناصر يتبعون لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني مرات عدة تنظيم جبهة النصرة وغرباء الشام في راس العين. ويخشى بعض النشطاء من لجوء تركيا التي تساند المقاتلين المعارضين الى مجموعات جهادية في سوريا في صراعها ضد الاكراد. واوضح هافيدار ان «المقاتلين المعارضين لم يستخدموا الدبابات لمحاربة النظام وانما لقصف راس العين». من ناحية اخرى قتل الصحافي الفرنسي من اصل بلجيكي ايف دوباي برصاص قناص في مدينة حلب في شمال سوريا ليل الخميس الجمعة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم. وقال المرصد في بيان «لقي صحافي فرنسي مصرعه إثر اصابته برصاص قناص خلال اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية بالقرب من سجن حلب المركزي في ريف حلب»، في حين نشر ناشطون معارضون وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي اسم الصحافي وصورتين لجثته وبطاقته الصحافية.