أعلن مركز حلب الإعلامي عن مقتل الصحافي البلجيكي إيف دوباي على إحدى جبهات القتال في مدينة حلب، وأوضح المركز أن الصحافي قتل برصاصة قناصة النظام المتمركزة على سطح السجن المركزي أثناء تغطية الاشتباكات هناك. والصحافي الذي قتل هو أحدث ضحايا الإعلام في سوريا، وأول صحافي غربي يقتل هذا العام، وكان قد غطى الحرب الأهلية في لبنان، وحرب العراق وإيران، وتورا بورا في أفغانستان عام 2001، وحرب العراق عام 2003.وبدأ دوباي حياته عسكريًا حتى عام 1985، وبعدها تخصص في تغطية الحروب في المواقع الساخنة. وأعلن المعهد الدولي للصحافة ولجنة حماية الصحافيين أن العدد الأكبر من ضحايا الصحافة العام المنصرم قتلوا في سوريا. إلى ذلك دارت معارك عنيفة بين مقاتلين أكراد موالين للنظام السوري وإسلاميين في منطقة راس العين الحدودية مع تركيا، حسبما ذكر سكان وناشط .ويسيطر المقاتلون المعارضون منذ نوفمبر على المعبر الحدودي لراس العين شمال شرق سوريا ويتجولون بحرية بين البلدين. وذكر ناشط مناهض للنظام اطلق على نفسه اسم هافيدار ان «عناصر من مجموعات مسلحة ترتبط بتنظيم جبهة النصرة اجتازوا الحدود التركية على متن ثلاث دبابات ودخلوا راس العين».واوضح محمد احد سكان المنطقة ان المعارك تكثفت واستمرت لوقت متأخر من ليل امس الاول «بعد أن تلقى المقاتلون الأكراد تعزيزات لمواجهة الهجوم الأعنف الذي أطلقه المقاتلون المعارضون منذ وصولهم المدينة» في نوفمبر.وأضاف أن المقاتلين ينتمون إلى جبهة النصرة - التي أدرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الإرهابية نظرًا لارتباطها مع تنظيم» القاعدة «- و غرباء الشام ومنذ بداية النزاع في سوريا منذ 22 شهرا، سعى الأكراد للنأي بنفسهم عن الصراع رغم اتهامهم من قبل المعارضة بالعمل لحساب نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي انسحبت قواته بدون أن تقاوم من عدة مناطق كردية.وقاتل عناصر يتبعون لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني مرات عدة تنظيم جبهة النصرة وغرباء الشام في راس العين.وعبر الصحافي والناشط الكردي مسعود عكو عن قلقه ازاء «المعارك بين الميليشيات الكردية والمقاتلين المعارضين» مشيرًا إلى أنه «إذا تحولت المعركة إلى صراع بين الأكراد والعرب فإن ذلك من شأنه أن يضع سوريا والثورة في خطر».وأضاف أن الأكراد «لا مشكلة لهم مع الجيش الحر طالما أنه يحارب النظام إلا أننا لا نرى مبررًا للهجوم على راس العين».