اعلنت المجموعة الاسلامية التي تحتجز رهائن اجانب في الجزائر الجمعة انها تعرض التفاوض مع فرنساوالجزائر لوقف الحرب في شمال مالي وتريد مبادلة الرهائن الاميركيين لديها بالشيخ المصري عمر عبدالرحمن والباكستانية عافية صديقي المعتقلين في الولاياتالمتحدة. وقالت وكالة نواكشوط للانباء ان زعيم الخاطفين مختار بلمختار "طالب الفرنسيين والجزائريين بالتفاوض من اجل وقف الحرب التي تشنها فرنسا على ازواد واعلن عن استعداده لمبادلة الرهائن الاميركيين المحتجزين لديه" بالشيخ عبد الرحمن وصديقي. واضافت ان هذا العرض ورد في "شريط فيديو مصور سيرسل الى وسائل الاعلام". وبلمختار الملقب ب"الاعور" هو احد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي ادخله الى شمال مالي. وتمضي العالمة الباكستانية عافية صديقي حكما بالسجن 86 عاما في الولاياتالمتحدة بتهمة محاولة قتل ضباط اميركيين. اما الشيخ عبدالرحمن فهو شيخ ضرير يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة اثر ادانته عام 1995 بالتورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في 1993 وبالتخطيط لشن اعتداءات اخرى بينها مهاجمة مقر الاممالمتحدة. واعلنت الولاياتالمتحدة انها ترفض إبرام اي صفقة تبادل مع «ارهابيين»، وذلك ردا على عرض زعيم المجموعة الاسلامية التي تحتجز رهائن اجانب في الجزائر. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان «الولاياتالمتحدة لا تتفاوض مع ارهابيين»، وذلك ردا على سؤال عن موقف واشنطن من عرض مبادلة الرهائن المحتجزين في الجزائر بالشيخ عمر والباكستانية صديقي المعتقلين في الولاياتالمتحدة. وحرر الجيش الجزائري "ما يقارب 100 رهينة اجنبية" من اصل 132 اجنبيا احتجزتهم مجموعة اسلامية مسلحة رهائن في موقع لانتاج الغاز في جنوبالجزائر. وقالت الوكالة انه تم تحرير ما يقارب 100 رهينة أجنبية من بين الرهائن 132 المحتجزين من قبل الجماعة الارهابية التي هاجمت الاربعاء موقع ان امناس لانتاج الغاز في جنوب شرق البلاد واحتجزت مئات الجزائريين والاجانب رهائن. واضاف المصدر ان "عملية اخراج المجموعة الارهابية التي تحصنت بالمنشأة الغازية مستمرة". والتقى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا وبريطانيا واليابان والنمسا والنرويج وكندا والاتحاد الأوروبي المعمتدين لدى الجزائر. وقدم الوزير الجزائري لرؤساء البعثات الدبلوماسية المعنيين تفاصيل جديدة حول وضع رعاياهم العاملين بموقع الاعتداء الذي تعرضت له منشأة إنتاج الغاز في عين أمناس جنوب شرق الجزائر.