كسب مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي الجولة أمام وسائل الإعلام والنقاد الرياضيين بعدما راهن على المهاجم أحمد خليل الذي سجل هدفاً ثميناً في مرمى الكويت قاد به الإمارات إلى نهائي "خليجي 21"، وكانت سهام النقد قد طالت مهدي علي خلال الفترة الماضية بسبب ضمه أحمد خليل الذي غاب عن التسجيل مع فريقه خلال الفترة الماضية إذ لعب معه 265 دقيقة لم يسجل خلالها أي هدف. تألق في كأس العالم للشباب فلفت أنظار مسؤولي ميلان وبورتسموث المهاجم الشاب الذي ولد في الشارقة عام 1991م كان عند ثقة مدربه به وشهدت آخر مباراتين للإمارات في "خليجي 21" تألقاً لافتاً له ترجمه بتسجيل ثلاثة أهداف أثمنها ذلك الذي سجله في شباك الحارس الكويتي نواف الخالدي في الدقائق الأخيرة من عمر المنتخبين. وبالرغم من أن عُمر المهاجم الإماراتي الشاب أحمد خليل في ملاعب كرة القدم لم يتجاوز الستة مواسم إلا أنه استطاع أن يصنع له اسماً يخشاه المدافعون ويهابه حراس المرمى سواء خلال مشاركاته مع فريقه الأهلي أو مع المنتخب الإماراتي بكافة فئاته السنية. الظهور الأول لأحمد خليل كان مع المنتخب الإماراتي تحت 17 عاماً في كأس الخليج للناشئين وقاد خليل منتخبه للتتويج بالذهب بعد أن سجل خمسة أهداف منحته لقب الهداف، انضم بعدها لفريقه الأهلي في موسم 2006-2007م ولعب أولى مبارياته معه في الدوري الإماراتي إذ شارك في ذلك الموسم في أربع مباريات فقط سجل خلالها أربعة أهداف بمعدل هدف في كل مباراة كما صنع هدفين، في الموسم التالي اعتمد الأهلاويون على أحمد خليل بشكل أكبر فشارك في 18 مباراة موزعة بين الدوري والكأس سجل خلالها تسعة أهداف وصنع ستة، وقاد الأهلي إلى تحقيق كأس رئيس الإمارات وتوج في الكأس بلقب الهداف. الإماراتيون صقلوا موهبة مهاجمهم أحمد خليل فأخذ يزداد تألقاً موسماً بعد آخر، وتجلّى خليل في 2008م عندما قاد الأبيض الإماراتي الشاب إلى تحقيق كأس آسيا للشباب ونال في تلك البطولة لقب أفضل لاعب ولقب الهداف بتسجيله أربعة أهداف هدفين منها سجلت في المباراة النهائية في شباك أوزباكستان، وفي العام ذاته توج خليل مع الأهلي الإماراتي بالدوري لأول مرة إضافة إلى كأس السوبر. الجوائر والألقاب انهالت على أحمد خليل في عام 2008م إذ اختاره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أفضل لاعب آسيوي شاب، كما أختير من قبل مجلة الأهرام العربي ومجلة الحدث الرياضي اللبنانية أفضل لاعب عربي واعد. شارك منتخب الإمارات الشاب في كأس العالم للشباب 2009م وكان يضم في صفوفه المهاجم أحمد خليل الذي سجل حضوره العالمي الأول بتسجيله هدفين في مرمى منتخب فنزويلا قادت الإمارات إلى التأهل للدور ربع النهائي قبل أن تودع البطولة على يد منتخب كوستاريكا، وفي ذلك العام أختارت مجلة الأهرام العربي أحمد خليل أفضل لاعب عربي صاعد للمرة الثانية على التوالي، لكنه خسر جائزة أفضل لاعب آسيوي شاب التي تمنح من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد أن حل ثانياً خلف الكوري الجنوبي كي سونغ يونغ. وبحسب تقارير صحفية فإن مسؤولي ميلان الإيطالي ومسؤولي بورتسموث أبدوا اهتماماً كبيراً في ذلك العام بالمهاجم الإماراتي أحمد خليل للتعاقد معه بعد كأس العالم للشباب إلا أن ذلك لم يحدث. إنجازات أحمد خليل مع الأهلي توقفت لكنها تواصلت مع الأبيض الإماراتي إذ توج معه بكأس الخليج للمنتخبات الأولمبية 2010م ونال في تلك البطولة لقب الهداف بعد تسجيله خمسة أهداف، وفي ذات العام قاد خليل منتخبه للفوز بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية الأولمبية لأول مرة في تاريخه واستطاع خلال البطولة تسجيل ثلاثة أهداف، وهو مارشحه للتتويج في ذلك العام بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي وهي الجائزة التي حققها ثلاثة أعوام متتالية (2010-2011-2012م). في مباراة الليلة يطمح الإماراتيون في أن يساهم أحمد خليل في تتويجهم باللقب الخليجي للمرة الثانية في تاريخهم بعد أن توج الأبيض الإماراتي باللقب لأول مرة في تاريخه قبل ستة أعوام في خليجي 18، وينتظر أحمد خليل اختبار صعب أمام الحارس العراقي نور صبري الذي لم تتلقَ شباكه سوى هدف وحيد في "خليجي21".