قتل شرطي وجندي ليبيان في مدينة بنغازي (شرق) بعد انفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارة الشرطي خلال عودته الى بيته ليل الثلاثاء الاربعاء واستهداف سيارة لقوات الصاعقة بالجيش الليبي كان الجندي على متنها، وفق ما اعلن مسؤول امني. وقال المسؤول ان الشرطي "صلاح مفتاح الوزري قتل بعد ان انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارته". واضاف المصدر الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه ان "الوزري خرج من البيت باتجاه احد المطاعم بمنطقته (الليثي-جنوب بنغازي) واثناء عودته للبيت انفجرت السيارة وفارق الحياة بعد الحادثة قبل ان يصل للمستشفى". واشار الى ان الوزري هو احد ضباط الصف برتبة رئيس عرفاء ومن الذين عملوا ولا زالوا بمديرية امن مدينة بنغازي، لافتا الى ان "ليس للوزري علاقة باجهزة الامن القمعية" في نظام معمر القذافي. وقال "ربما ان الذنب الوحيد الذي اقترفه الوزري هو تحدثه امام وسائل الاعلام قبل ايام منتقدا استهداف رجال الامن في البلد".وبالاضافة الى ذلك، قال المسؤول ان "عملية استهدفت سيارة تابعة لقوات الصاعقة بالجيش الليبي في منطقة بوعطني، جنوب بنغازي، بالقرب من منطقة المساكن الجاهزة بقاذف آر بي جي أدت الى مقتل العسكري الذي كان على متن السيارة".من جهتها أظهرت وثائق للحكومة الليبية أن ليبيا أجازت دفع حوالي 200 مليون دولار تقريبا لموريتانيا بعد أشهر من تسليمها رئيس المخابرات الليبي السابق عبد الله السنوسي ليحاكم في ليبيا في تجاهل لمذكرة اعتقال اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق السنوسي. والسنوسي مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في مسؤوليته عن تنظيم اعمال انتقام وحشية اثناء انتفاضة 2011 التي انتهت بالإطاحة بمعمر القذافي وقتله.وقال محامي السنوسي لرويترز انه يعتقد أن مبلغ المئتي مليون دولار -الذي يعادل حوالي 5 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي لموريتانيا- دفع لضمان إعادة السنوسي الي ليبيا بعد فراره إلى موريتانيا في مارس اذار العام الماضي.