أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن مصر لا تتدخل فى شؤون جيرانها، وتحترم خيارات شعوب المنطقة وتحترم خصوصية كل قطر عربي. وقال مرسي، خلال لقائه وفد اتحاد الصحافيين العرب مساء أول من امس، بعد انتخاب الهيئة الجديدة للاتحاد، إن العالم العربى يمكن أن يكون نموذجاً ناجحاً للتوحد والتكامل، لأنه يملك مقومات هذا التكامل ووحدة اللغة والثقافة، مشيراً إلى أن الإعلام والصحافة لهما دور كبير فى إذكاء هذا التكامل. وأكد مرسي أن مصر بعد الثورة، تصر على إعلاء قيم الحرية والصحافة الحرة بعيدا عن سطوة السلطة والمال وجماعات المصالح. وقال ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة، إن الرئيس مرسي رحب بكل الصحفيين العرب في مصر قلب العروبة، التي تحتضن مقر اتحاد الصحافيين العرب. وعن القلق في الوسط الصحافي من ملاحقات الرئاسة لبعض الصحافيين والإعلاميين، قال ياسر علي إن هذه الملاحقات هي جزء من حق التقاضي وإن الرئاسة لم تمنع صحافياً من التعبير عن رأيه، وإنما عندما يتعلق الأمر باتهام مثل اتهام الرئيس بأنه يعرض الأمن القومي للخطر أو بأنه عميل للولايات المتحدة، فإن ذلك الأمر يحتاج إلى تدقيق قضائي، وهذا حق لمن يرى أنه نسب إليه ما هو غير صحيح. وشدد علي أن الرئيس مرسى يرحب بالنقد البناء، ولم نتعرض لرأي أو فكر وإنما لأخبار غير صحيحة. وأضاف علي: إن الرئيس مرسي أكد أن مصر بعد الثورة، الحريات فيها مصانة والجميع يكتب ويتكلم بما يشاء، والبرامج تعكس سقف حرية الرأي والتعبير، وليس معنى اللجوء للقضاء النيل من حرية التعبير وإنما من حق كل طرف الدفاع عن نفسه ضد أية اتهامات باطلة. وأوضح أن الحرية تقابلها مسؤولية، وعندما يكون الإعلام بعيدا عن سطوة السلطة والمال والمصالح يكون عليه مسؤولية أكبر، لكن بعض الاتهامات التي توجه لمؤسسة الرئاسة يجب أن ينظر فيها القضاء ، وإما أن تقدم المستندات الدالة على صحة هذا الكلام أو يتحمل صاحبه مسؤولية ما ادعاه.