طالب المرشح المستقل أحمد شفيق الناخبين المصريين الاستمرار في دعمه في جولة الإعادة الشهر المقبل لكي يتمكن من تحقيق مبادئ الثورة والاستجابة لتطلعاتهم. وأضاف في حوار أجرته «عكاظ» أنه متفائل بالفوز بمنصب الرئاسة موضحا أنه يؤمن بالنجاح، ولا يعترف بالفشل. وفيما يلي نص الحوار: • بداية كيف تشعرون بعد صعودكم لمرحلة الإعادة مع محمد مرسي، واقترابكم من مقعد الرئاسة المصرية ؟ • في الحقيقة أشعر بالامتنان والتقدير للأصوات التي منحتني ثقتها، وأتمنى أن أحقق تطلعاتها نحو العيش الكريم والأمن والحرية. ومازال أمامنا الكثير في جولة الإعادة، وأتمنى أن يواصل الناخبون دعمهم لي وأتعهد بأنني سألتزم ببرنامجي الانتخابي . • هل كنتم تتوقعون أن تحققوا هذه النتيجة التي كانت بمثابة مفاجأة الانتخابات وأنتم توصمون بأنكم من بقايا النظام السابق ؟ • نعم كنت أتوقع ذلك، وقد عملت بكل جهد للوصول إلى هذه النتيجة. ومنذ أن فكرت في ترشيح نفسي لخوض الانتخابات وأنا أعمل ليل نهار، وأؤكد لكم أنني اعتدت طوال حياتي أن أؤمن بالنجاح ولا أعترف بالفشل. • وجودكم أمام منافس لتيار عنيد من جماعة الإخوان المسلمين هل يقلل من فرص فوزكم بمنصب الرئاسة بالنظر إلى قوة هذا التيار وقدرته على تكتيل الأصوات وأيضا تجييش الرافضين لمن يسمونهم بالفلول؟ • لا..لا أخشى مماتعتبره قوة تنظيمية للتيار الديني، وعموما لكل مرشح مصادر للقوة في الشارع، وأنا لي أيضا قوتي في الشارع، وإلا من أي أتت إلى أحمد شفيق خمسة ملايين من أصوات الناخبين. أنا أثق في وجود تيار مصري شعبي عريض أيضا يرغب أن أصبح رئيسا خاصة أولئك الذين عانوا كثيرا على مدى الأشهر الماضية من الانفلات الأمني . • هل تعتقدون أن الثورة مسؤولة عن نمو هذه الظواهر؟ • بالطبع لا، الثورة بريئة تماما مما جرى من تداعيات وانتكاسات أعقبتها؛ لأننا لاحظنا وجود فئات قفزت على الثورة وأساءت استغلال حالة الغياب الأمني الكامل لتحقيق مآربها بكل السبل غير المشروعة من بلطجة وخلافه. لذلك فإن ما يهمني في المقام الأول أن تستعيد الثورة عافيتها، وأن تحقق كل الأهداف التي قامت من أجلها ولهذه الأسباب تحصلت على الأصوات وسأستمر في تحقيق تطلعات الثوار. • لكنكم متهمون من تيارات سياسية ودينية وثورية أنكم من فلول النظام السابق ومسؤولون عن موقعة الجمل، وأنكم ضد الثورة فكيف تنتصرون لها ؟ • الناحب المصري رد بشكل واضح على كل هذه الافتراءات، وأنا رددت أيضا على كل هذه الادعاءات والاتهامات في أكثر من مناسبة، ولن أعلق عليها، ولا جدوى من تكرار العزف على هذا الوتر، نحن أمام انتخابات وصناديق عكست رد الرأي العام على كل شيء، ومن ثم دعنا نتجاوز اللغط واستهلاك الوقت فيما لا يفيد مصر. • وما الذي يشغل أحمد شفيق الآن ونحن لسنا بعيدين عن جولة الحسم المقبلة ؟ • لا شيء يشغلني سوى الاستعداد للجولة الثانية من الانتخابات وبعدها « يعدلها ربنا». • هل تتوقعون الفوز بمنصب الرئيس ؟ • إن شاء الله سأفوز وسأحقق متطلبات الثورة. • وإذا لم يحالفك التوفيق ؟ • سأحترم إرادة الشعب واختياره وسأرضى بنتائج الانتخابات . • لو قدر لك الفوز ماهي أهم الموضوعات التي تحتل الأولويات في أجندتكم؟ • إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع مصر، والعمل بكل جدية لتحقيق مصالحة مجتمعية عامة أرى أننا في أمس الحاجة إليها، وإزالة الشكوك والهواجس التي يصر البعض على إلصاقها بأحمد شفيق، والتأكيد على احترامي لمبادئ الثورة واستكمال أهدافها..ثم العمل بكل قوة وجدية على إنقاذ الاقتصاد. • وما هي أخطر القضايا التي تؤرقك وينتظر أن تشغل حيزا كبيرا من وقتك في حال فوزك؟ • الخطر الحقيقي هو في أولئك الذين يدعمون الفوضى ويعطلون عمليه إعادة بناء جهاز الأمن لمواجهة تهريب واسع النطاق للسلاح، ويسيئون لجيش مصر بينما توجد أمامه مهام حيوية في مواجهة مشكلات وأخطار تحاصر مصر من كل حدودها ومن ثم عرقلة استعادة مناخ اجتذاب الاستثمار الذي يؤدي إلى حل مشكلات البطالة . • هل تقف ضد المظاهرات وما سمي بالمليونيات التي باتت سمة الأداء الاحتجاجي لشباب الثورة ؟ • أود التأكيد على أن حرية الرأي والتعبير لا ينبغي أن يتعرضا لأي قيد، و سأرحب بأي تظاهرات طالما تمت في النطاق السلمي ودون أن تعطل آلات الإنتاج. وأقول إنه طالما تم انتخاب رئيس جديد عبر صناديق الاقتراع دعوه يعمل وانتظروا النتائج، وإن أخطأ اخرجوا واعلنوا رأيكم دون أي صدام أو عنف. .. وفي مؤتمر صحافي :لن أعيد إنتاج نظام مبارك أشرف مخيمر (القاهرة) تعهد مرشح الانتخابات الرئاسية المصرية أحمد شفيق في مؤتمر صحافي أمس بعدم إعادة إنتاج نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وسعى إلى استمالة شباب الثورة بوعدهم بأن يعيد إليهم ثمار «ثورتهم المختطفة». وقال شفيق الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، إن مصر تغيرت ولن تعود للوراء وإنما ستبدأ عصرا جديدا، ولا يمكن لعقارب الساعة أن تعود للوراء. وردا على سؤال عما إذا كانت لديه خطة محددة للتعامل مع قضايا الفساد التي يحاكم بشأنها مبارك ومسؤولون كبار في نظامه السابق، قال إن الأمر بيد القضاء الذي ينظر في تلك القضايا. ونفى أن يكون أعرب عن الأسف لنجاح الانتفاضة التي أدت إلى تنحي مبارك، وقال إنها ثورة مجيدة قام بها الشباب المصريون، مشيرا إلى أن تصريحاته السابقة كانت مجتزئة من السياق. وجدد شفيق تعهده بإعادة الأمن للبلاد التي تعاني من انهيار للأوضاع الأمنية منذ الانتفاضة، وعبر عن انفتاحه على مختلف التيارات في مصر ورفض وصف من خاضوا الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية بأنهم منافسون، قائلا إنهم شركاء. ومؤكدا أنه يقبل الحوار مع كل السياسيين من كل التيارات، وأضاف أنه لا إقصاء ولا إبعاد لأحد من مصر. واستبعد شفيق حدوث صدام مع البرلمان في حال فوزه بالرئاسة، وقال إن الحكومة سيكون لها دورها وسيكون للبرلمان دوره وللرئيس دوره.