أكد العالم المصري الدكتور أحمد زويل أن المدينة العلمية التي تحمل اسمه تحتاج إلى مليار دولار لبناء المرحلة الأولى منها، لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد رصد 15 مليارا لبناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، الأمر الذي خرج بها وبطموحاتها عن أن تكون مجرد مؤسسة عربية محلية الى أن تكون قادرة على الإسهام في المنجزات العلمية في كل بلاد الدنيا، فيما يمثل دفعا وحفزا لخطو الإنسانية نحو التقدم والازدهار. وقال العالم المصري أحمد زويل اننا في مصر نحاول بدورنا بناء مدينتنا بإمكانيات مادية محدودة لا تتجاوز المليار، غير أننا نعوض هذا بالاستغلال الأمثل لثروة بشرية مصرية هائلة وبدعم الحكومة. وأوضح زويل خلال "حفل شاي" جمع عددا من الصحفيين أن مدينته لن يستفيد منها المصريون وحدهم بل العالم كله وبخاصة العالم العربي الذي تتوسطه مصر، مؤكدا أن الجامعة قد فتحت بصدر رحب المجال للهبات والتبرعات والاستثمارات العربية والأجنبية فيها، ولكنه لن يطرق باب أي دولة أخرى للحصول على دعم طالما أن المشروع في بداياته ما يزال، موضحا أنه ينتظر تقديم عمل ملموس يشجع المستثمر العربي والعالمي على الاستثمار بالمدينة. وأوضح زويل أن مشروعه ليس مجرد جامعة ولكنه مدينة علمية متكاملة تبدأ بأكاديمية لطلبة ما قبل الجامعة، وتمر بمرحلة الجامعة التي لن توفر سوى التخصصات العلمية والتكنولوجية البحتة بالإضافة إلى الاقتصاد، ثم تأتي مرحلة المراكز البحثية المتخصصة والتي ستبدأ ب7 مراكز وستتطور بعد ذلك إلى 12 مركزا، فالمرحلة الأخيرة من المشروع وهي ما يطلق عليها "هرم التكنولوجيا"، والذي ستكون وظيفته استغلال الأبحاث المقدمة من المراكز البحثية لتحويلها إلى منتجات عينية، تقوم المدينة بتسويقها للمستثمرين والحكومات لاستغلالها في إنشاء مشروعات جديدة. وأكد زويل أن المدينة وقعت عددا من الاتفاقيات مع عدد من المراكز العلمية في مصر، لافتا إلى أن الجامعة ستنفتح على كل المراكز البحثية في مصر وخارجها لتبادل الخبرات والأبحاث العلمية، لأن العلم ليس له حدود.