تمكنت الطاهية السعودية من منافسة المطاعم المتخصّصة، بعد ان سجلت حضورها المميز في عالم الطهي والأكلات الشعبية، وامتلكت صنعة في يدها من صميم مسؤوليتها بوصفها ربة منزل. وخاضت المرأة السعودية مجال الطهي ونثرت إبداعا يتذوقه الجميع من خلال المهرجانات المتنوعة للأكلات الشعبية، إحداها مشاركة الأسر المنتجة بإعداد أطباق منوعة من خلال مهرجان شتاء الرياض الخيري المقام في مركز الرياض للمعارض بحي المروج، ويستمر حتى الثاني من ربيع الآخر. وعادت الكثير من الأكلات الشعبية إلى الظهور، بعد أن كانت في درج النسيان الأمر الذي أتاح للطاهية إعادة اكتشاف هذا الموروث الغذائي وجني المزيد من المال مقابل بيع الأصناف المعروضة في المهرجانات السياحية المنتشرة في مناطق المملكة. وتؤكد الطاهية أم العنود التي تشارك في مهرجان الشتاء للأكلات الشعبية أنها شاركت في عدة مهرجانات بغرض بيع الملابس النسائية والإكسسوارات ، إلا أن مشاركاتها هذه المرة جاءت مختلفة حيث تحولت أناملها التي تخيط وتطرز إلى أنامل تطبخ وتنفخ، وفق ما تعتقده أم العنود أن ذلك يضيف دخلا إضافيا عاليا. وقالت : هذه المرة أشارك بما تنتجه يدي من طهي الأكلات مثل: الكشري، والمنغوش، والمحشي، وتضيف أن الإقبال كبير على المأكولات أكثر من الملابس والإكسسوارات. أما أم عبدالله فإنها تعد الأكلات بنفسها في منزلها وتقوم بعرضها أمام الزبائن، وتبيع المحاشي وورق العنب والملفوف والكوسة والجزر، بالإضافة إلي المكرونة بالبشمل ، وترى أنه كلما كان المعروض جيد كان الإقبال أجود. أم سعد زادت بالقول: أقدم يوميا جميع الأكلات والحلويات التي أقوم بطهيها في المنزل وحملها إلى هنا في حافظات خاصة ، أما الأكل الذي يحتاج لتسخين فإني استخدم معها "الفرن الحراري " معربة عن شكرها لإدارة المهرجان لمنحهن مساحة لمزاولة نشاطهن المطبخي.