أظهرت دراسة جديدة، أجرتها مؤسسة خيرية بريطانية تُعنى بالصحة العقلية ونشرتها صحيفة (ديلي ستار) الثلاثاء، أن نحو ربع البالغين البريطانيين يعانون من وطأة الإجهاد والتوتر كل يوم. ووجدت الدراسة أن 24 بالمائة من البالغين البريطانيين اعترفوا بأنهم يتعرضون للتوتر الشديد كل بضعة أيام، فيما أقر 59 بالمئة منهم بأن حياتهم صارت أكثر إجهاداً عما كانت عليه قبل خمس سنوات. وأوضحت أن العوامل الرئيسية المسببة للإجهاد تشمل المال وضغوط العمل. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الصحة العقلية، أندرو ماكلوتش، إن تأثير المشاكل الاقتصادية "وضعت الكثير من الناس تحت وطأة الضغوط بسبب الخوف من البطالة والسكن غير الآمن وارتفاع مستويات الديون، وهذه النتائج ليست مفاجئة". وأضاف ماكلوتش أن الضغوط "يمكن أن تتطور إلى مشاكل خطيرة للصحة النفسية، مثل الاكتئاب، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بالأمراض الجسدية مثل أمراض القلب، وتبين دراستنا أن الكثير من البريطانيين ما يزالون يتجاهلون جعل ادارة مشكلة الإجهاد أولوية". وشدد على أهمية التعرّف على أعراض الإجهاد في وقت مبكر "لأنه يُساعد على تحديد طرق التعامل معها ويمنع اعتماد أساليب غير صحية للتأقلم معها، مثل التدخين أو تناول الكحول".