يقول الكاتب عثمان بن حمد أبا الخيل: تدور فكرة كتابي الجديد (حصاد السنين) حول خبرات متنوعة اكتسبتها من كل بحور المعرفة طيلة حياتي الوظيفية في شركة سابك، والتي تقدر بحوالي 90 موضوعا كل موضوع منفصل عن الآخر.. حيث أعتبر أن الكتاب بوصفه حصادا لتجاربي بمثابة نهر جار تعيش على حافتيه نباتات ذات طبيعة خلابة جذابة.. فخلال عملي في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) اكتسب خبرات من نهرها الجاري الذي لا ينضب، وذلك من خبرات منوعة في الإدارة والتسويق والقيادة والتخطيط والمالية والفنية والقانونية والتنسيق ومجلس الإدارة وشتى العلوم والمعارف هذه الخبرات. ويمضي أبا الخيل في حديثه عما ضمنه كتابه، واصفا اياه بأنه ضمن إصداره في قالب مقالي متواضع يستطيع كل من قرأه أن يضيف معلومة إلى حصيلة معلوماته.. معتبرا حصاد السنين واحة يستظل بها كل من دخلها وأراد الاستفادة ويرى الواقع العملي دونما حواجز وعقبات.. مؤكدا من جانب آخر بأن لغة حصاد السنين سهلة بسيطة دون تعقيد لغوي أو رموز لتكون في متناول الجميع، لكونها موجهة إلى عامة القراء ممن أراد الاستفادة مما تقدمه مقالات الكتاب من معلومات رصدها الكاتب من خلال خبراته العملية. يقول أبا الخيل في سياق حديثه عن معايير الأداء: مؤشرات حسن الأداء هي عبارة عن معايير رئيسة نستطيع من خلالها تأمين مستلزمات ضمان حسن الأداء بشكل عملي عبر ضوابط عملية منطلقة من واقعية ومبنية على ميزانية للمنظمة موافق عليها من أعلى سلطة سواء أكان مديراً عامّاً أو رئيس شركة أو عضواً منتدباً أو رئيس مجلس إدارة أو وزيراً.. وبدون ميزانية معتمدة لا يمكن قياس أداء المنظمة أو الشركة أو المؤسسة أو الوزارة أو البنك سمِّه كما شئت. هناك مقولة متداولة في هذا الموضوع وهي "لا يمكن إدارة ما لا يمكن تحديد مقياس له" وبناء على الميزانية الموافق عليها يقوم فريق العمل بتحديد معايير الأداء التي يمكن قياسها، وتحديد وحدات القياس الخاصة بها. وفي ثنايا كتابه يتمنى المؤلف أن يجد القارئ في "حصاد السنين" ما يضيف إلى معلوماته، ويثري معارفه، وأن يكون بمثابة وضع لبنة في جدار توسعة قاعدة المعرفة والخبرة العملية.. خاصة وأن هذا الإصدار جاء بعد تجربة مع الكتابة الإبداعية المتمثلة في كتابة الرواية، اذ سبق وأن صدر للمؤلف رواية ( دموع لم ترحم ) ومجموعة قصصية وسمها أبا الخيل ب( نساء برائحة الياسمين).