بحث وزير الخارجية الصيني، يانغ جيتشي، الأزمة السورية، هاتفياً، مع المبعوث الدولي - العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، وأثنى على جهود الوساطة التي يبذلها الأخير للتوصل إلى حل سياسي لها. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن يانغ أجرى محادثات هاتفية امس، مع الإبراهيمي الذي قدم وجهة نظره بشأن الوضع الراهن في سوريا، وأوجز له عن جهود وساطته. وأثنى يانغ على جهود المبعوث الدولي التي يبذلها للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية التي وصفها المسؤول الصيني ب"المنعطف الخطير". وقال الوزير الصيني إن "الحل السياسي هو الطريق البراغماتي الوحيد للخروج من الأزمة ويتوافق مع مصالح الشعب السوري الأساسية والطويلة الأمد". ودعا يانغ كل الأطراف المعنية لبذل جهود متواصلة للسعي إلى تسوية سياسية على أساس إعلان جنيف.وقال إن الصين "تبنت دائماً موقفاً موضوعياً وعادلاً من القضية وستواصل تقديم الدعم الثابت لجهود وساطة الإبراهيمي وكل الإقتراحات السياسية التي تساعد على تسوية القضية".على صعيد متصل أعلنت وزارة الخارجية التركية أن جميع خطوات نشر صواريخ باتريوت،تتم تحت السيطرة التركية،وبإشراف الجيش التركي.وأوضح البيان الذي أوردته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء امس أنه يتم استخدام بطاريات الباتريوت لأغراض دفاعية فقط،كما لا يمكن استخدامها في الهجوم،أو في إنشاء منطقة حظر جوي. وأضاف البيان أنه يجرى تحديد أماكن نشر البطاريات وفقا لما يتلاءم مع التقنيات العسكرية التركية وبالشكل الذي يوفر أفضل وأشمل حماية ممكنة للمدنيين بشكل خاص. وأشار البيان إلى أن اجتماع وزراء خارجية الناتو في الرابع من الشهر الماضي قرر أن ترسل كل من الولاياتالمتحدة وألمانيا وهولندا،بطاريتي باتريوت إلى تركيا بهدف الدفاع عن الشعب التركي والأراضي التركية. وقال إن البطاريات بدأت تتوجه نحو تركيا خلال الشهر الحالي بينما يستمر العمل على استكمال التجهيزات التقنية اللازمة لتهيئة البطاريات للعمل في أقرب وقت ممكن. في جنيف قالت الاممالمتحدة امس ان نحو مليون سوري يعانون من نقص في الطعام معظمهم يعيشون في مناطق الصراع وان ذلك يرجع الى القيود التي تفرضها حكومة دمشق على توزيع المساعدات. وقالت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة ان البرنامج يقدم حصصا غذائية لنحو 1.5 مليون شخص في سوريا كل شهر وان ذلك أقل من العدد الذي يحتاج الى مساعدات ويصل الى 2.5 مليون شخص. وهناك نقص في امدادات الخبز والوقود على وجه الخصوص. ولا يستطيع برنامج الاغذية العالمي زيادة المساعدات التي يقدمها لان عددا محدودا من وكالات الاغاثة يسمح لها بتوزيع المساعدات في سوريا. وقتل في الصراع السوري المستمر منذ 21 شهرا أكثر من 60 الفا. وقالت بايرز في افادة صحفية في جنيف "شريكنا الرئيسي الهلال الاحمر(العربي السوري) مثقل بالمهام ولا يملك القدرة على التوسع أكثر من ذلك." وذكرت انه أصبح من المعتاد وقوف طوابير طويلة أمام المخابز في سوريا وهناك تقارير عن نقص في طحين القمح في معظم أنحاء البلاد نظرا لتضرر المطاحن ومعظمها يوجد في منطقة حلب التي يعصف بها الصراع. وقالت "يقوم برنامج الاغذية العالمي باتخاذ التدابير لاستيراد الوقود للاستخدام الانساني لتخفيف أثر نقص الوقود في شتى انحاء البلاد والذي يؤثر على قدرة الوكالة على نقل الطعام في الوقت المناسب من الميناء الى منشآت التعبئة وتوفير شاحنات لارسال الطعام وتوزيعه." ووجهت الاممالمتحدة الشهر الماضي مناشدة لتوفير 1.5 مليار دولار للمساعدة على انقاذ ملايين السوريين الذين يعانون مما وصفته المنظمة الدولية بالتدهور الحاد في الموقف الانساني. ويحتاج أربعة ملايين شخص في سوريا الى مساعدات انسانية ملحة بينهم مليونان نزحوا من ديارهم بسبب القتال بين قوات الرئيس السوري بشار الاسد وقوات المعارضة التي تحاول اسقاطه. وأظهرت ارقام الاممالمتحدة ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين قفز خلال الشهر المنصرم من 500 ألف الى نحو 600 ألف. ثائر سوري يطلق النار على قوات النظام في حي باب النصر بحلب (ا ف ب)