تتمركز 7 بوارج وسفن حربية روسية قبالة السواحل السورية، وهي تحمل على متنها قوات خاصة من مشاة البحرية؛استعدادا لإجلاء نحو 90 ألفا من الرعايا الروس ودول جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق. وكشفت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن العملية ستتم عبر سفينة الإنزال "نوفوتشركاسك" التي ترابط فعليا بأحد موانئ الساحل السوري. كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن موسكو تستعد لإجلاء رعاياها ورعايا دول وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، من سورية عبر سفينة إنزالٍ رست مطلع الأسبوع الماضي في أحد موانئ الساحل السوري. وقدّرت المصادر أعداد رعايا الاتحاد الذين سيتم إجلاؤهم بنحو 30 ألف مواطن موزعين في عدد من المحافظات والمناطق السورية، لكن جُلّهم يوجد في مدن كُبرى مثل دمشق واللاذقية وطرطوس، إضافة إلى 60 ألفاً من الرعايا الروس. وإضافة إلى سفينة الإنزال "نوفوتشركاسك" التي على متنها وحدة من مشاة البحرية الروس، توجد طواقم سفن روسية تتمركز قبالة السواحل السورية يزيد عددها عن 7 بارجات، وسفن حربية تحمل على متنها "قوات مشاة بحرية متخصصةً في عمليات مكافحة الإرهاب"، وستجري تلك الفرق تدريبات "تأمين السفن".. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مطلع الأسبوع المنصرم، أن بوارجها الموجودة قبالة السواحل السورية ستقوم بتدريبات على مواجهة "الدفاع الجوي، والسفن والغواصات". وأرجعت المصادر تواجد موسكو وبكثافة خاصة قبالة ميناء طرطوس، بسبب مخاوف من سقوط مفاجئ لنظام بشار الأسد، وهو الأمر "المتوقع في أي لحظة"، هذا بالإضافة إلى الدعم اللوجستي الذي تقدمه البحرية الروسية من عمليات نقل وصيانة لقوات النظام السوري، وهو ما تعترف به موسكو على الدوام، وإن كان بشكل "ضمني". إلى ذلك ذكرت الأممالمتحدة أن نحو مليون سوري يعانون من نقص في الطعام، معظمهم يعيشون في مناطق الصراع، مشيرة إلى أن ذلك يرجع إلى القيود التي تفرضها حكومة دمشق على توزيع المساعدات. وقالت إليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن البرنامج يقدم حصصا غذائية لنحو 1.5 مليون شخص في سورية كل شهر، وإن ذلك أقل من العدد الذي يحتاج إلى مساعدات ويصل إلى 2.5 مليون شخص. وهناك نقص في إمدادات الخبز والوقود على وجه الخصوص. وأضافت بايرز في إفادة صحفية في جنيف "شريكنا الرئيسي الهلال الأحمر السوري مثقل بالمهام ولا يملك القدرة على التوسع أكثر من ذلك"، وذكرت أنه أصبح من المعتاد وقوف طوابير طويلة أمام المخابز في سورية، وهناك تقارير عن نقص في طحين القمح في معظم أنحاء البلاد نظرا لتضرر المطاحن، ومعظمها يوجد في منطقة حلب التي يعصف بها الصراع.