وضع مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، حداً لبعض تجاوزات الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر رسائل الاجهزة الذكية حول ما يشاع بأن جزءا من ميزانية المملكة ستذهب الى بعض الدول العربية من باب التهكم، حيث قال سماحته هذه اراجيف وإشاعات باطلة فالميزانية لها رجال مخلصون يضعونها في موضعها، طالباً من المولى عز وجل ان يعينهم على صرفها في موضعها. وقال المفتي خلال اجابته على اسئلة "الرياض" حول تأخر اللجنة المخولة (وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة العدل وهيئة الخبراء) بدراسة إنشاء «مجمع الفقه سماحته ل«الرياض»: أرجو أن نسمع خيراً عن مجمع الفقه السعودي السعودي» عن تقديم التصور المقترح والذي امر به خادم الحرمين الشريفين في 13 / 4 / 1432 ه، دون أن يكون هناك تبرير صادر من تلك اللجنة، أو حتى توضيح لما أُنجز من أعمال ومهام، حيث لا يزال الجميع يترقب إعلان إنشاء المجمع، وتنظيمه، ومهامه، وآلية مباشرة القضايا والنوازل المعاصرة، اكتفى سماحته بالإجابة في هذا الصدد بالقول "ارجو ان نسمع خيراً". وفيما يخص الأزمة السورية، حذر مفتي عام المملكة خطباء المساجد من العودة الى الجهاد في سوريا لنصرة الاشقاء هناك، وقال خلال اللقاء الذي جمعهم به في الدمام مساء السبت، ان الدعاء لهم ومساعدتهم بالمال قد يكون افضل لهم وهو ما يلزمهم وان يكون دعمهم بالطرق النظامية. وأكد ان خروج الشباب للجهاد في سوريا غير مناسب لأنهم قد يكونوا ذاهبين الى اماكن غير معروفة ولا يعلمون تحت اي لواء ينخرطون، وقد يوقعهم في اشياء غير مناسبة ويكونوا هدفا سهلا لأعدائهم مستشهدا بما حصل لبعض من خرجوا الى الجهاد من قبل وأصبحوا يباعون ويشترون بيع النخاسة في العراق وأنا لا أؤيد خروجهم للجهاد مهما كان. كما نبه خلال اللقاء بان الدعاء للإخوان في سوريا في غير خطبة الجمعة لابد من مراجعة المسؤول عن الخطيب في الجهات ذات العلاقة. وعن موضوع انكار عمل المرأة والاختلاط قال من الواجب ان ندعو للمرأة بالخير والعفة والبعد عن الاختلاط ونصحها للارتقاء بمكانها في الاسلام. وأضاف مفتي عام المملكة ان على الخطباء الالتزام بمشاكل المجتمع في خطب الجمعة وحذرهم من الدخول في المواضيع التي لا تتناسب مع الوضع الاجتماعي وخصوصا السياسية منها وان لا ينساقوا خلف القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية، كما طالبهم بالابتعاد عن التشهير والنقد اللاذع للشخصيات ايا كان الشخص مبررا هذا بأن التشهير بالناس مخالف للشرع وليس من اخلاق الاسلام وان يتحلى الخطيب بالصدق والامانة. كما طالب الخطباء بعدم نقل فتن الفضائيات على المنابر والانسياق خلف الاكاذيب والإشاعات، وحذرهم من الانكار على الامراء والوزراء على المنابر وطالبهم بالنصيحة بالمواجهة او من خلال مكالمة هاتفية. جانب من الحضور سماحة المفتي متحدثا ل«الرياض»