نجح الثنائي القطري ابراهيم خلفان والإماراتي عمر عبدالرحمن العمودي في خطف نجومية يوم الافتتاح، وقدما نفسيهما على أنهما ينافسان بقوة على جائزة الأفضل في الدورة، ولا خلاف في ذلك فخلفان لا يزال يلعب ويمتع ويقود منتخب بلاده بحرفية عالية حتى وإن خسر مباراة الافتتاح، لكنه كان الوحيد في فريقه. أما عمر عبدالرحمن والملقب بعموري فنال نجومية اليوم الأول في البطولة من دون منازع، فصنع وسجل وأمتع ولعب بطريقة الكبار، وقدم نفسه لاعباً متمكناً على غرار ما فعله في اولمبياد لندن. واللافت أن هذين اللاعبين يعدان من فئة الشباب، وهذا ما يبشر بمستقبل لهما في عالم المستديرة، قيل عن عموري الكثير، لكنه أثبت أنه لاعب من طراز رفيع وأن عرض مانشستر سيتي في الصيف كان عرضا للاعب موهوب يستحق اللعب في أكبر دوريات أوروبا، ومع هذا فلن يفرط فريق العين الإماراتي بواسطة عقده. عموري عرف الخطوات الأولى في ملاعب العاصمة السعودية الرياض وتحديداً في ملاعب العزيزية، لكنه لم يجد من يمنحه الجنسية فذهب إلى الإمارات وعرف طريق النجومية وقبل ذلك الاهتمام والرعاية، وهنا يجدر بنا طرح السؤال التالي: لماذا تذهب هذه المواهب إلى دول الجوار وهي التي تسعى إلى أن تلعب إلى جوار أهلها في بلدنا؟ وهنا تطل مسألة تجنيس المواهب في كل مجال برأسها، وعلى رغم انقسام الرأي العام حولها إلى قسمين مؤيد ومعارض، إلا أن الرئيس العام قد بشر من قبل بأنه سيسمح للاعبين الذي ولدوا في السعودية باللعب في صفوف فرق الفئات السنية. عموما تجنيس المواهب لا يخص بلداً دون آخر فمنتخب فرنسا الفائز بكأس العالم 1998 لعب وأكثر لاعبيه من دول أخرى، وحتى ألمانيا سمحت بتجنيس اللاعبين الأفارقة، وقبل ذلك البلد اميركا منحت جنسيتها للاعبين البارزين حتى أولئك الذين مثلوا بلدانهم سنوات.