واصلت سوق الأسهم السعودية أمس تحقيق المكاسب لليوم الثاني على التوالي، فارتفع المؤشر العام 80 نقطة، ليعزز وجوده فوق مستوى 6900 الذي تخلى عنه في 23 ديسمبر 2012. وقاد السوق للارتفاع 13 من قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاعا التطوير العقاري والبتروكيماويات، بعد نشاط المشترين المكثف والذي أدى إلى بقاء معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة عند مستويات عالية. وارتفعت خمسة من أبرز كميات وإحجام في السوق، خاصة حجم السيولة الذي قفز بنسبة 31 في المائة عنه في الجلسة السابقة. وركز المتعاملون أمس على الأسهم القيادية بعد توقعات بأن تأتي نتائج أعمالها عن الربع الرابع وعام 2012 أفضل منها في عام 2011. وفي نهاية حصة التداول أمس أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6940.31 نقطة، مرتفعا 80.29، بنسبة 1.17 في المائة خلال عمليات كانت الغلبة فيها للمشترين، وبهذا يعود المؤشر العام ليعزز وجوده فوق مستوى 6900 الذي تخلى عنه ثماني جلسات متتالية. ومن بين 15 قطاعا في السوق ارتفعت 13 في حين تراجع بشكل هامشي قطاعا الاستثمار المتعدد والتأمين، وكان من أفضل القطاعات الصاعدة التطوير العقاري والبتروكيماويات، فكسب الأول نسبة 2.65 في المائة وأضاف الثاني نسبة 1.53 في المائة. وكانت سيطرة المشترين واضحة ما أدى إلى ارتفاع نسبة السيولة الداخلة إلى السوق من جهة وارتفاع معدل الأسهم الصاعدة مقابل تلك الهابطة من جهة أخرى. وطرأ تحسن ملموس على خمسة من أبرز معايير في السوق، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 198.90 مليونا من 143.72 في الجلسة السابقة، قفزت قيمتها إلى 5.79 مليارات ريال من 4.41 مليارات، نفذت عبر 130.48 ألف صفقة صعودا من 105.71 آلاف، وفاقت سيولة الشراء سيولة البيع بنسبة 17 في المائة، كما أقلع معدل الأسهم المرتفعة إلى 457.69 في المائة من 423.08 في المائة في الجلسة السابقة ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة شراء مكثف نتيجة تنامي ثقة المتعاملين في السوق. وجرى تداول أسهم 156 من الشركات المدرجة في السوق، البالغ عددها 158، ارتفعت منها 119، انخفضت 26، وظلت 11 شركة عند مستويات أسعارها في الجلسة السابقة. وتصدر المرتفعة كل من الشرقية لتنمية، الخليج للتدريب وجبل عمر، فقفز سهم الأولى بالنسبة القصوى وأغلق على 66.25 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 6.59 في المائة وصولا إلى 38.80 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم جبل عمر نسبة 5.48 في المائة.