تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ، أقامت الملحقية الثقافية في سفارة المملكة في فرنسا الملتقى الطلابي للمبتعثين والمبتعثات في مدينة باريس وذلك يوم السبت الماضي في قاعة فندق بولمان في الدائرة السابعة عشرة في باريس. وقد افتتح السفير الحفل بكلمة نوه فيها بالدور الفعال والنشط للمحلقية الثقافية في سفارة المملكة في فرنسا، وأشاد بدور الملحق الثقافي الدكتور إبراهيم بن يوسف البلوي في عقد الملتقى مع الطلبة المبتعثين والمبتعثات في مدينة باريس، على أن يعقبه لقاءات أخرى متعددة مع طلبة المدن والأقاليم الأخرى. وأشار السفير في كلمته إلى دور الطالب المبتعث والمسؤولية الملقاة على عاتقه قائلاً «نَحمِلُ جميعاً مسؤوليةَ تمثيل الوطن كل يوم، وذلك في كافةِ أفعالنا، وتصرفاتنا، وتفاعلنا مع الأصدقاء الفرنسيين، وغيرهم من المقيمين على الأراضي الفرنسية». وأضاف «نَحمِلُ مشاعرَ الاعتزازِ بمليكنا ووطنا، وهويتنا الإسلامية العربية السعودية، ونحمل رسالة السلام والمحبة والتسامح، التي حثَ عليها ديننا، وأكّدَ عيها قائدنا في أكثرِ من مناسبة، وفي أكثرِ من مبادرة، وما مبادرته (أيده الله) للحوار بين أبناء الثقافاتِ والحضاراتِ والدياناتِ المختلفة إلا خير دليل على سمو رسالتنا، وعظيم المسؤولية الملقاة على عواتقنا جميعاً». وبيّن السفير في كلمته بأن عدد الطلبة المبتعثين قفز من 75 طالباً إبان توليه السفارة في عام 2003م، حتى أصبح حوالي 1400 طالباً وطالبة في شتى التخصصات.. وشدد السفير على أهمية الاتفاقيات العلمية الموقعة بين البلدين وتحديداً تلك المتعلقة بالدراسات الطبية والتي تسمح بتدريب وتأهيل الطبيب السعودي في كافة المستشفيات الجامعية الفرنسية، وفي شتى الاختصاصات، وتتضمن بنوداً هامة تصب في مصلحة الطبيب السعودي علمياً ومهنياً.. وبيّن السفير في كلمته إلى أن عدد الأطباء الدارسين في المستشفيات الفرنسية في مرحلة الاختصاص الدقيق بلغ نحو 240 طبيباً، بواقع 50 طبيباً سنوياً. وكرر السفير مناشدته للطلبة ببذل كافة الجهود لنيل الدرجات التي أرسلوا من أجلها والعودة للمشاركة في العملية التنموية الكبيرة منوهاً بأن السفارة وكافة ملحقياتها وموظفيها في خدمتهم وخدمة المواطن السعودي تماماً كما هي توجيهات القيادة الرشيدة. من جانبه تقدم الملحق الثقافي الدكتور إبراهيم بن يوسف البلوي، بالشكر والعرفان للسفير على دعم السفارة غير المحدود وعلى حرص السفير حضور الملتقى وتوجيهه بأن تكون اللقاءات الأخرى مع طلبة المدن والأقاليم الأخرى في مدنهم وليست في باريس للتسهيل على الطلبة وعدم تكبيدهم عناء السفر، مبيناً بأنه سيتبع لقاء باريس خمسة لقاءات في أقاليم مختلفة تشمل كافة الطلبة المبتعثين.