بعد نجاحها المكتسب في التحالف مع شركة ارامكو والدخول بقوة في المشاركة في ملكية أكبر مشروع للبتروكيميائيات في العالم بتكلفة 20 مليار دولار، تخطط شركة داو كيميكال ثاني أكبر منتج للإثيلين بعد عملاق البتروكيماويات السعودي (سابك) ضخ استثمارات جديدة على ساحل الخليج الامريكي من شأنها تصعيد حجم الطاقة العالمية للشركة من الإثيلين بحوالي 20%، بما في ذلك وحدة التكسير الجديدة التابعة للشركة في ولاية تكساس. وستمهد المرونة في إمدادات الإيثان، إلى جانب خطى الشركة الرامية إلى إعادة تشغيل وحدة تكسير في سانت تشارلز بولاية لويزيانا، معاً في تعزيز ورفع طاقة داو العالمية للإيثلين. كما تتجه الشركة لرفع طاقتها الإنتاجية الإجمالية من البروبلين بزيادة 900 ألف طن سنوياً، وزيادة أيضاً طاقتها الإنتاجية الإجمالية من الإثيلين بإضافة 2.1 مليون طن سنوياً. وأعلنت الشركة بأن وحدة تكسير تابعها لها في فريبورت، في ولاية تكساس سوف تنتج طاقة 1.5 مليون طن سنويا ومن المخطط تدشينها عام 2017. وأعلنت الشركة بأنها تقدمت لوكالة حماية البيئة الأمريكية للتصريح ببناء مشروع الهواء النظيف في مجمعها في تكساس حيث بدأت الشركة بالفعل مرحلة التصاميم الهندسية الأولية للمشروع. وتسعى الشركة لخفض تكاليف الطاقة بعد قرارها ضخ 9 بلايين دولار للاستثمارات الخضراء والتي بدورها سوف تضيف 7 بلايين دولار لصافي الارباح ضمن خطط الشركة الممتدة 15 عام من التخطيط لكفاءة الطاقة التي بدأت الشركة تؤتي ثماره والشركة لديها القدرة على قياس مدخراتها من خلال الأرقام التي تثبت ذلك. وتأتي مساعي الشركة نحو الاستثمارات الخضراء التي يمكن أن تقلل من التكاليف وتحسن خطوط الإنتاج أضعافا مضاعفة حيث أنفقت شركة داو للكيماويات حوالي 2 مليار دولار منذ عام 1994، إلا أن ذلك المبلغ تضاعف إلى 9 مليارات دولار في المدخرات وجني 7 مليارات دولار من الأرباح. ووضعت الشركة هدفاً رئيسا عاجلاً للبحث عن طرق جديدة لكفاءة الطاقة وخفض تكاليفها وكفاءة إنتاج المواد الكيميائية والحد من مياه الصرف الصحي. وعلى الرغم من تواضع أداء الشركة في الربع الماضي إلا أنها تبدو أكثر تفاؤل كونها تعد ثاني أكبر منتج للإيثلين في العالم ، فضلاً عن تنوع منتجات الشركة من النفط والغاز إلى السيارات والالكترونيات والأدوية والمستلزمات الطبية، والالكترونيات والمواد الأولية والتي دعمت قوة الشركة وحفظت توازنها في حال تعثر أي من قطاعاتها الإنتاجية. وتأتي هذه الخطط في وقت تركز الشركة ليس فقط على وفرة اللقائم بل أيضاً على مزايا الطاقة، من ناحية الهيكلة التسعيرة في قطاع الغاز الطبيعي وزيت الوقود المستخدمة للطاقة، إضافة إلى خطط الشركة للاستفادة من الغاز الصخري الأمريكي المرتقب المدعم بوحدة تكسير الإيثان في تكساس التي ستبدأ إنتاجها عام 2017 إضافة إلى إعادة تكسير وحدة في لويزيانا أواخر عام 2012، وكذلك بناء وحدة بروبلين باستخدام الإيثان كمادة وسيطة بحلول عام 2015.