تبدأ وزارة التربية والتعليم اعتباراً من الموسم الدراسي الحالي تطبيق نظام ترفيع الطلاب والطالبات الذين أبدوا تفوقاً غير عادي وذلك على النحو التالي: يرفع الطالب أو الطالبة مرة واحدة فقط في المرحلة الابتدائية إما من الصف الأول إلى الثالث أو من الصف الرابع إلى السادس، ويرفع الطالب أو الطالبة مرة واحدة فقط في المرحلة المتوسطة من الصف الأول إلى الصف الثالث وكذا الحال في المرحلة الثانوية وتبعاً لذلك لا يجوز ترفيع الطالب أو الطالبة طوال مسيرته التعليمية في مراحل التعليم العام أكثر من مرتين. وحول ذلك استطلعت (الندوة) آراء القيادات التعليمية والمشرفين التربويين وذلك على النحو التالي: تفريد التعليم يقول الأستاذ بكر بن ابراهيم بصفر مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة مكةالمكرمة: لا شك أن هذا يمثل اللائحة التنفيذية لما ورد في لائحة التقويم (تقويم الطالب) الذي أقرها مجلس الوزراء الموقر من قبل ، وهي تشجيع حاجات الموهوبين والمتفوقين تفوقاً استثنائياً في النظام التعليمي وهي جزء من التوجه نحو تفريد التعليم ، والطالب المتفوق جداً من حقه أن يقدم له التعليم ما يتوافق مع قدراته العقلية الاستثنائية بغض النظر عن عمره الزمني والا حصل له الضجر والملل في تعليم قد تجاوزه ذهنياً. نسأل الله العلي القدير أن يكون في ذلك الخير والبركة للأبناء المتفوقين ليخدموا وطنهم الغالي الذي بذل في سبيل تعليمهم وتثقيفهم الشيء الكثير ولما فيه بناء الوطن ورفعته. من محاسن التقويم ومن جهته قال مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ حامد بن جابر السلمي لا شك أن ذلك يعد من محاسن لائحة تقويم الطلاب والطالبات ويعطي فرصة للنابغين منهم ، اضافة إلى ان ذلك يساعد على تقصير مدة الدراسة للوصول إلى تخصصات دقيقة يحتاج إليها المجتمع، وهو قرار رائع أتمنى للأبناء والبنات التوفيق والسداد وأن يجدوا ويجتهدوا ليحصلوا على أعلى المراتب وبالتالي يخدمون وطنهم الغالي في مختلف التخصصات. نظام رائع وقال الدكتور محمد بن حسن الشمراني مساعد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة للبنين للشؤون التعليمية : لا شك أن نظام الترفيع هو نظام يتيح للطالب الذي يبدي تفوقاً غير عادي ، والذي يستطيع اتمام المناهج الدراسية في مدة أقصر أو عمر أصغر من المعتاد، وهي احدى مواد لائحة تقويم الطالب التي أقرتها الوزارة وفق خطوات اجرائية تبدأ من المدرسة من خلال لجنة التوجيه والارشاد اضافة إلى اجتياز الطالب لبعض المحكات العلمية وهي طبعاً تعتبر خطوة إيجابية لاستثمار قدرات الطلاب الموهوبين والمتفوقين دراسياً. يثلج الصدور ويقول الأستاذ محمد سراج بوقس تربوي (متقاعد) لا شك أن ذلك يثلج الصدر فالطلاب والطالبات النوابغ والموهوبون يستحقون ذلك وهم المتفوقون استثنائيا وبالتالي يعتبر ذلك تشجيعاً لهم ويفتح للبقية من زملائهم وزميلاتهم باب التنافس الشريف والحصول على درجات علمية كبيرة وكذلك يساهم في اخراج جيل متعلم ومسلح بالعلم والمعرفة، ولذا فإنني أشيد بذلك واتمنى من أبنائي وبناتي الطالبات تكريس الجهود والمثابرة والجد والاجتهاد فالوطن بحاجة إلى جهودكم في مستقبل الأيام. وتقول المشرفة التربوية نادية جاها من الادارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة مكةالمكرمة: خطوة تربوية وتعليمية رائعة لها - بالتأكيد - مردود ايجابي في تعزيز القدرات والمواهب وتوجيه الامكانات لما يتوافق مع مستواها ، إن الرؤية التربوية التي تتمحور في هذا القرار إنما تنطلق من نظرة أراها تمهد لجيل من المبدعين والمبدعات في مجالات علمية مختلفة تثري الوطن وتضع لبنة لنبوغ وتفوق يخدم مستقبل الوطن في كافة الجهات متى ما قدرت امكاناتها خير تقدير ووجهت بطريقة واعية. أعتقد أن قرار كهذا يتطلب فهماً واعياً وتفاعلاً من قبل المعلمين والمعلمات لتلمس قدرات الطلبة الحقيقية وتبني تشجيعها وتوصيلها إلى الجهات المسؤولة لترفيعها وعدم تجاهل هذا القرار أو الالتفاف حوله لأن المستفيد أو الخاسر الأول هو الوطن. وأيضا هناك جانب مهم لابد من الاشارة إليه يتعلق باستفادة الطلبة والطالبات العرب من هذا القرار، أتمنى أن يطبق على الجميع المبدعين بدون استثناء لتكون الفائدة أكبر وأعم في الوطن العربي فلنجعله قراراً يتبنى التفوق والابداع على هذه الأرض دون النظر إلى هوية المتفوق.