مازال كلاسيكو الاتحاد والهلال حتى وإن اختلفت الظروف هنا أو هناك يحتفظ بمكانته وهيبته فهو محط أنظار كل المتابعين بمختلف ميولهم كقمة هي الأولى على مستوى الكرة السعودية منذ العقدين الماضيين، عندما يلتقي الفريقان اليوم على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع في أولى مواجهتهما هذا الموسم وفيها يبرز الفارق في الظروف المحيطة بالفريقين. فالاتحاد الذي يعيش وضعاً مرتبكاً غير مستقر سواء من الناحية المادية التي تعد هي محور هذا الارتباك أو من الناحية الفنية التي شهدت مرحلة تشبيب الفريق بلاعبين شباب أدى غياب العنصر الأجنبي (المؤثر) إلى عدم نجاحها بالصورة المأمولة وقد تتأخر إن لم تجد هذا العنصر الفعّال في رفع وتيرتها بالشكل المطلوب. أمّا الهلال المستقر فنياً وإدارياً وعناصرياً فرغم مروره بحمى البدايات (المرتبكة) التي كانت كالصدمة الايجابية التي أظهرته فيما بعد بشكل متميز بفضل تكاتف كل الهلاليين والذين استطاعوا إخراج اللاعبين من حالتهم النفسية بعد رباعية أولسان القاسية والعودة تدريجياً إلى أن وصل إلى مرحلة فنية ممتازة استطاع من خلالها أن يواصل الانتصارات مزاحماً فريق الفتح على الصدارة ومرشحاً قوياً لخطف بطولة الدوري وربما بطولات أخرى القادمة. تعددت رؤى أنصار الأندية الأخرى حول قمة اليوم واتفقت في مجملها على اعتراف ضمني على أنّ الفريقين مازالا هما الواجهة الحقيقية للكرة السعودية بدليل وصفهم للاتحاد بأنه الند الحقيقي للهلال المستقر رغم ظروفه الصعبة، صحيح أن السنوات الأخيرة شهدت تفوقاً اتحادياً بالفوز على الهلال على كافة الأصعدة ولكن هذا لا يعني استمرار السيطرة لطرف دون آخر، شخصياً أتوقعها امتداداً لمتعة مواجهات الفريقين على مدى عقدين لتكون هي القمة السعودية الأولى فنياً وجماهيرياً وإعلامياً رغم هبوط مستوى الاتحاد الفني وتصاعد مستوى الهلال. وقفات *عودة الأستاذ حامد البلوى على رأس الجهاز الإداري للفريق الاتحادي هي أولى الخطوات التصحيحية التنظيمية التي يجب أن يتبعها تكاتف شرفي وجماهيري لاعادة هيبة الفريق التي فُقدت بفعل فاعل!! *ماذا قدم اللواء إبراهيم عسيري من دعم مادي أو معنوي حتى يطالب الإدارة الحالية بالاستقالة.. وهل استقالتها ستعيد النادي إلى وضعه الطبيعي أم أن مطالبته فقط لحنينه للعودة إلى مرحلة التكليف الذي أوصل النادي إلى هذه المرحلة؟ *النصر تأهل إلى المرحلة الثانية عربياً على حساب الحد البحريني وطار كثير من أنصاره في العجة إلى درجة تأكيدهم على عودة نصر ماجد ومحيسن والهريفي وهذا غير صحيح.. فمن يعيد مؤشر الصعود النصراوي إلى الهبوط سريعاً هو اليقين بأن الفريق عاد للمنافسة ومن ثم تأتي الصدمة التي تعيده خطوات!! * تطبيق المادة (38) على لاعب الأهلي منصور الحربي بسبب نيله البطاقة الحمراء من حكم المباراة وإلحاقها عقوبة انضباطية تقع تحت هذه المادة بينما طبقت المادة (39) على لاعبي الاتحاد بسبب النظر إلى الأحداث التي صاحبت المباراة من خلال تقرير المراقب الإداري ومن ثم إقرار المادة التي تتماشى معها.