قال مسؤولون كوريون جنوبيون إن كوريا الشمالية أطلقت حملة ضخمة للتخلص ممن تطلق عليهم تسمية "العناصر النجسة" إذ ترى انهم يمكن أن يشكلوا خطراً على سلطة النظام في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" امس الجمعة عن المسؤولين قولهم إن كل سلطات تنفيذ القانون بما فيها الشرطة والنيابة العامة ووكالات محاربة التجسس تشارك في هذه الحملة، وهي تعقد اجتماعات واستشارات مشتركة للقضاء على "القوى الساخطة والنجسة".وأكد المسؤولون ان هذه الحملات خلقت جواً من الرعب في أوساط المدنيين. ولفتوا إلى انه وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الرسمية، فقد عقدت كوريا الشمالية سلسلة من الاجتماعات ضمت قادة الشرطة والموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين، بالإضافة إلى عقد مؤتمر للقضاة والمدعين العامين واجتماع المسؤولين القضائيين.وتعتبر هذه المرة الأولى منذ شباط/فبراير 2007 التي يقوم فيها الشمال بعقد اجتماع لمسؤولي القضاء.وقال المسؤولون إنه ينظر إلى الحملة على انها تهدف لضمان قبضة الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونغ أون على السلطة، خصوصاً في أعقاب التعديلات الواسعة على القيادة العسكرية ومناصب أخرى. وقال مسؤول كبير "نحن لا نعرف ما إذا كانت هناك تظاهرات كبيرة أو شيء ما في الشمال، ولكن يمكننا افتراض أنه لا يمكن أن يكون الناس راضين عن الوضع العام".