قال تيموثي جاينتر وزير الخزانة الأمريكي مساء أمس إن البيت الابيض مستعد لتطبيق إجراءات التقشف وزيادة الضرائب المعروفة باسم "حافة الهاوية المالية" إذا ما رفض الاعضاء الجمهوريون في الكونجرس الوصول إلى حل وسط بشأن زيادة الضرائب على الأثرياء. وفي مقابلة مع شبكة "سي.إن.بي.سي" التليفزيونية قال الوزير في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان الرئيس أوباما يفكر في تجاوز "حافة الهاوية المالية" إذا لم يقبل الجمهوريون بحل وسط بشأن الضرائب: "مطلقا.. مرة ثانية نقول إنه لا يوجد احتمال للتوصل إلى اتفاق يشمل زيادة الضرائب على أغنى 2% من الأمريكيين". وأكد أن زيادة الضرائب ضرورية من أجل أسلوب متوازن لخفض عجز الميزانية. يذكر أن المقصود بحافة الهاوية المالية هو حزمة إجراءات تقشفية تشمل خفض الإنفاق العام وإلغاء إعفاءات ضريبية بقيمة 600 مليار دولار، سيتم تطبيقها فورا مع بداية العام الحالي إذا لم يتوصل الرئيس الأمريكي والكونجرس إلى اتفاق بديل قبل هذا الموعد. وكان رئيس مجلس النواب (الجمهوري) جون بينر قال للصحفيين أمس إن الخطة التي قدمها الجمهوريون لإنهاء الأزمة ورفضها أوباما " بمثابة نهج متوازن كان الرئيس يطالب به.. الآن نحن في حاجة إلى رد من البيت الأبيض، لا يمكننا أن نجلس هنا ونتفاوض مع أنفسنا". ودعا أوباما إلى تقديم عرض مقابل يمكن أن يمر من مجلسي النواب والشيوخ إذا كان الرئيس لا يقبل اقتراح المشرعين. وكان أوباما تمسك في لقاء مع كبار رجال الأعمال بتعهده بزيادة الضرائب على الأثرياء في اطار اي اتفاق، واعتبر أنه إذا وافق الجمهوريون يمكن التوصل إلى اتفاق سريعا. وقال "يمكننا تسوية هذه (الأزمة)، ربما خلال أسبوع. إنها ليست بهذه الصعوبة.. لكننا في حاجة لهذه الانفراجة النظرية التي تقول إننا بحاجة إلى خطة متوازنة، وهذا هو أفضل شيء بالنسبة للاقتصاد، وهذا هو ما صوت الشعب الأمريكي لصالحه، وهذه هي الطريقة التي سنحقق بها ذلك". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "لن يتم التوصل إلى اتفاق قبل اعترافهم بضرورة زيادات معدلات الضرائب". كان أوباما رفض يوم الثلاثاء اقتراحا للجمهوريين يقولون ان من شأنه خفض الانفاق بقيمة 2ر2 تريليون دولار على مدار العقد المقبل. وكانت إدارة أوباما عرضت خطتها الخاصة قبل أسبوع من ذلك، والتي لم تشمل التخفيضات الضريبية التي أراد الجمهوريون الأثرياء أن تتضمنها. وقال زعيم الأغلبية الجمهوري اريك كانتور أمس الأربعاء إن موقف الجانبين أصبح واضحا بشأن قضايا الضرائب، لكنه دعا الرئيس إلى أن يكون أكثر تحديدا حول خفض الإنفاق. وأضاف "نطلب من الرئيس الجلوس معنا، وأن يكون أكثر تحديدا بشأن الإنفاق حتى نتمكن من حل المشكلة".