افتتح النادي الثقافي في بيروت بالتعاون مع اتحاد الناشرين اللبنانيين معرض بيروت العربي الدولي للكتاب السادس والخمسين برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية. وقد استهل رئيس النادي الثقافي العربي فادي تميم بالقول: ينطلق معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين هذا العام في ظروف عربية مستجدة حافلة بالتغيير والأمل بالتطوير وحيث ينعقد المعرض هذه السنة فيما تعبيرات انتفاضة الربيع العربي في أوج حراكها في أكثر من بلد عربي. وقال سيبقى معرض بيروت العربي الدولي للكتاب حدثاً ومنبراً ومكاناً للتلاقي وسيبقى هذا المعرض مساحة تتلاقى فيها الأفكار لتطلق ابداعات جديدة في شتّى الميادين الثقافية والسياسية. وقد قام الرئيس ميقاتي بجولة في أنحاء المعرض وتوقّف عند الجناح السعودي حيث كان في استقباله الملحق الثقافي مساعد الجراح وأعضاء الملحقية وأثنى على مشاركة المملكة في هذا المعرض، كما تسلّم هدية عبارة عن مصحف فاخر من انتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تشارك في معرض بيروت الدولي للكتاب بدورته السادسة والخمسين، وتأتي هذه المشاركة ممثلة في وزارة التعليم العالي عن طريق الملحقية الثقافية وبالتعاون مع إدارة التعاون الدولي بالوزارة من أهم المشاركات الرائدة والهامة نظرا لما تمثله المملكة من ثقل في الوسط الثقافي العربي والإسلامي، وما تنقله من إسهامات مختلفة بمعرض بيروت الدولي للكتاب، حيث تقوم الملحقية الثقافية في بيروت ونيابة عن الجهات المشاركة بعرض إصدارتهم وكتبهم والإشراف العام على مشاركاتهم مثل توزيع المصاحف الشريفة المرسلة من مجمع الملك فهد على ضيوف الجناح ويزخر الجناح السعودي بمشاركات قيمة من الجهات الحكومية والجامعات السعودية مثل : وزارة التعليم العالي، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة أم القرى، وجامعة طيبة، وجامعة المجمعة، وجامعة جازان وغيرها من الجامعات السعودي، إضافة إلى وزارة الشؤون الإسلامية ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، و مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية. ويلقى الجناح إقبالًا كبيراً من رواد المعرض لما تحتويه هذه الجهات من إصدارات علمية خاصة في العلوم الفقهية والشرعية مثل مراكز البحوث في العديد من الجامعات السعودية. كما يقع الجناح السعودي في مكان بارز للجمهور وكبار الزوار موزعا على الجهات المشاركة حسب المساحة المخصصة لكل جهة وقد تم وضع جناح خاص ببعض الكتب المؤلفة من قبل بعض الادباء السعوديين حيث يحرص الكثير من المثقفين والمشاركين في المعرض على زيارة هذا الجناح والاطلاع على أهم الكتب الصادرة حديثاً . وسوف يتم عرض أهم إصدارات مراكز البحوث في الجامعات السعودية المشاركة وأحدثها لما توفره من مادة علمية للباحث والطالب في جمهورية لبنان ناقلين بذلك الجانب العلمي لمؤسسات التعليم العالي في المملكة كما لايخفى على الجميع أهمية دور المملكة في نشر الفكرة والمعرفة لما تمثله من مكانة في العالم العربي والإسلامي وما تقدمه جامعاتها اليوم في مضمار البحث والتأليف والنشر وكذا المؤسسات والهيئات الثقافية، وانطلاقاً من رسالة وزارة التعليم العالي وعلى رأسها معالي وزير التعليم العالي فإن معارض الكتاب تعتبر نافذة إلى القارئ في العالم بمختلف مشاربه وثقافاته؛ لذا تأتي أهمية هذه المشاركة وغيرها في معارض الكتاب.