هناك القناعة الناشئة من الكسل والخمول وموت الطموح.. فهذه قبيحة مرذولة.. إنها قناعة كاذبة كأن صاحبها الخامل الكسول يضعها على وجهه في حفلة تنكرية ليغطي قبح الكسل والخمول.. أما القناعة بمعناها الجميل فهي التي تأتي بعد بذل الجهد كاملاً (بما في ذلك معرفة ما يجهله المجتهد بالبحث والاستشارة). هناك تكون القناعة بالنتيجة جميلة جداً.. مريحة للعقل والأعصاب.. طاردة للندم والهم ولوم النفس لأنه (لا يلام المرء بعد اجتهاده). إن الإقدام على عمل أياً كان بما في ذلك شراء أسهم معينة أو أي نوع من الاستثمار، هو قرار يملكه الإنسان منذ البدء فإذا بذل الجهد كاملاً في جعل القرار صائباً قدر الإمكان، فقد قام بما يجب عليه خير قيام، أما نتائج القرار فليست في يديه ولا يحيط بها علماً مؤكداً لأن تقلبات الحوادث والأسواق تأتي بالعجب العجاب، وهذا أمر لا يمكن الإحاطة به وإنما يمكن التحوط ضده إلى حد كبير، وبما ان أدوات التحوط المالية مفقودة في سوقنا فإن العاقل يوجد البدائل وهي الاعتدال في الشراء وتجنب الديون ما أمكن وتنويع أدوات الاستثمار، والقناعة التامة بالنتيجة والتي تمنح المجتهد الطمأنينة والرضا.