نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - افتتح وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للقياس والتقويم معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس الأول المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم تحت عنوان "معايير القبول في التعليم العالي" الذي تستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام وذلك في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال بمدينة الرياض. وبدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم بعد ذلك ألقى سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم رئيس اللجنة التنظيمية العليا للمؤتمر الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود كلمة بهذه المناسبة ثمن فيها الرعاية الكريمة للمؤتمر، وتطلعه أن يحقق الأهداف التي يطمح إليها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - راعي المؤتمر من أجل تطوير التعليم في المملكة من خلال تبادل الخبرات المحلية والعالمية. وقال إن هذه الليلة تأتي بعد اثني عشر عاما من العمل المتواصل للمركز الوطني للقياس والتقويم في خدمة الاختبارات والمقاييس التربوية والتعليمية والمهنية، كما أن هذه الليلة تأتي والمركز يقدم اليوم (52) اختبارا مختلفا بعشرات النسخ التي تصدر كل عام. وأضاف أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات الدورية التي تناقش بإذن الله ملفات مهمة في مجال عملنا. نناقش أهم محاوره ونعالج مشكلاته ونبحث في الحلول والآفاق الجديدة فيه، ونضيف للخبرة العالمية نتائج حلول عملية، كل ذلك بمشاركة عالمية وفضاء مفتوح لأصحاب العلم والخبرة والتجربة. بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن المركز الوطني للقياس والتقويم، ثم ألقى مجموعة من المحاضرين العالميين ضيوف المؤتمر كلمة بهذه المناسبة ألقاها نيابة عنهم الرئيس التنفيذي للهيئة الأمريكية للاختبارات الدكتور جون وتمور، الذي قال: أتقدم نيابة عن زملائي بجزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولوزير التعليم العالي ولسمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم على هذه الاستضافة وإتاحة الفرصة لنا بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولي. وأضاف جون وتمور أنه من الملاحظ اهتمام العالم بأجمعه بقضايا التعليم ومشاركته المعرفة والفرص المتقدمة للطلاب في العالم أجمع في شتى مناحي حياته، مشيراً إلى أن الاختبارات التي تقدم للطلاب والطالبات ليست مجرد شعور بالربكة إنما هو قفزة نحو التغيير فالاختبارات تعني معرفة الطلاب لنقاط القوة والضعف بهم ومحاولة تعزيزها باستخدام مصادر أكاديمية معروفة وخطوات ضرورية لتغيير مناحي حياتهم. بعد ذلك ألقى وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للقياس والتقويم الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة نقل فيها تحيات وترحيب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي كلفه بالنيابة عنه - أيده الله - بافتتاح المؤتمر، كما رحب معاليه بالحضور. وأكد أن المرحلة التي يمر بها التعليم العالي في المملكة من تطور مضطرد ومنافسة عالمية وتحديات متطلبات سوق العمل، تحتم الاستعداد لذلك بالتخطيط للمستقبل والتعامل مع تلك المتغيرات بخطط استراتيجية للتوسع والتقويم الذاتي وتراعي فيه مدخلات التعليم العالي وتحري المعيارية فيها للوصول إلى ضبط جودة المخرجات لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للقوى العاملة من حيث الكم والكيف. وأشار إلى أن التعليم في المملكة يشهد دليلاً ملموساً على وجود صمام أمان لآلية القبول في التعليم العالي، حيث انطلقت الوزارة والجامعات في التعامل مع قضية الجودة من حيث رفع الكفاءة النوعية للطلاب في الجامعات عن طريق المواءمة بين قدرات الملتحقين بالتعليم العالي مع التخصصات المختلفة في التعليم الجامعي، وهو ما تحقق من خلال إنشاء المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي عام 1421ه لضبط مدخلات التعليم العالي من خلال مقاييس مختلفة مستخدمة عالمياً ذات صدقية عالية تساعد على توزيع عادل كل حسب امكاناته وتضعه في مكانه الملائم؛ لضمان كفاءة عالية لمدخلات التعليم العالي الجامعي. وفي ختام حفل الافتتاح سلم وزير التعليم العالي الجوائز على الفائزين المتميزين تحت اسم جائزة "قياس للتميز " التي شملت خمسة طلاب، وخمس طالبات، إضافة إلى عشر مدراس على مستوى المملكة، كما قام بتسليم دروع تذكارية للمؤسسات والجهات المشاركة في المؤتمر، كما تسلم معاليه درعاً تذكارياً من الجهة المنظمة للمؤتمر.