سلَّم وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، الدكتور خالد بن محمد العنقري، جائزة "قياس" للتميز للفائزين المتميزين في اختبارات المركز، وشمل التكريم: خمسة طلاب، وخمس طالبات، إضافة إلى عشر مدارس على مستوى السعودية، وذلك في نهاية حفل الافتتاح للمؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم، الذي افتتحه الوزير أمس بعنوان "معايير القبول في التعليم العالي"، وتستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام في فندق الإنتركونتننتال بمدينة الرياض. وأكد الوزير الدكتور العنقري في كلمته أمس عقب افتتاحه المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن المرحلة التي يمر بها التعليم العالي في السعودية من تطور مطرد ومنافسة عالمية وتحديات متطلبات سوق العمل تحتم الاستعداد لها بالتخطيط للمستقبل والتعامل مع تلك المتغيرات بخطط استراتيجية للتوسع والتقويم الذاتي، وتراعَى فيه مدخلات التعليم العالي وتحري المعيارية فيها؛ للوصول إلى ضَبْط جودة المخرجات لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للقوى العاملة من حيث الكم والكيف.
وبيّن الدكتور العنقري أنه "من هذا المنطلق كان حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- على الجودة في التعليم العالي؛ ليتبوأ المكانة العالمية المناسبة، وليتمكن من الريادة والتميز وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية لتأهيل الخريجين بمختلف المهارات والقدرات التي تتناسب مع احتياجات المجتمع وسوق العمل للمشاركة في التنمية المستدامة لبلدنا الغالي".
وأشار الوزير إلى أن "التعليم في السعودية يشهد دليلاً ملموساً على وجود صمام أمان لآلية القبول في التعليم العالي، حيث انطلقت الوزارة والجامعات في التعامل مع قضية الجودة من حيث رفع الكفاءة النوعية للطلاب في الجامعات عن طريق المواءمة بين قدرات الملتحقين بالتعليم العالي مع التخصصات المختلفة في التعليم الجامعي، وهو ما تحقق من خلال إنشاء المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي عام 1421ه لضبط مدخلات التعليم العالي من خلال مقاييس مختلفة مستخدمة عالمياً ذات مصداقية عالية تساعد على توزيع عادل، كل حسب إمكاناته، وتضعه في مكانه الملائم؛ لضمان كفاءة عالية لمدخلات التعليم العالي الجامعي".
ومن جهته قال رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم رئيس اللجنة التنظيمية العليا للمؤتمر، الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، في كلمته في حفل الافتتاح: "إن هذه الليلة تأتي بعد اثني عشر عاماً من العمل المتواصل للمركز الوطني للقياس والتقويم في خدمة الاختبارات والمقاييس التربوية والتعليمية والمهنية، كما أن هذه الليلة تأتي والمركز يقدم اليوم 52 اختباراً مختلفاً بعشرات النسخ التي تصدر كل عام".
وأضاف: "إننا نسعد وإياكم في هذا المؤتمر بانطلاقتين جديدتين، هما: جائزة قياس للتميز في عامها الأول في محور الطلاب والطالبات المتميزين في اختبارات المركز، وكذلك محور المدارس الثانوية المتميزة في أداء طلابها في اختبارات المركز، حيث نكرم الليلة 10 طلاب و10 طالبات و5 مدارس بنين و5 مدارس بنات، ونأمل في العام القادم أن نكرم الباحثين المتميزين في مجال القياس والتقويم عالمياً، وهو المحور الثالث للجائزة، وأدعو المتخصصين لمتابعة إعلان طلب الترشيح لهذه الجائزة قريباً".
وتابع: "أما الانطلاقة الثانية فهي تأسيس الجمعية العلمية السعودية للقياس والتقويم من جامعة طيبة بالمدينة المنورة؛ حيث سنشهد خلال المؤتمر انطلاقة الجمعية والاجتماع التأسيسي لها".
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن المركز الوطني للقياس والتقويم، ثم ألقى مجموعة من المحاضرين العالميين من ضيوف المؤتمر كلمة بهذه المناسبة، ألقاها نيابة عنهم الرئيس التنفيذي للهيئة الأمريكية للاختبارات الدكتور جون وتمور، الذي أشار فيها إلى أن "الاختبارات التي تقدم للطلاب والطالبات ليست مجرد شعور بالربكة، إنما هي قفزة نحو التغيير؛ فالاختبارات تعني معرفة الطلاب لنقاط القوة والضعف بهم، ومحاولة تعزيزها باستخدام مصادر أكاديمية معروفة وخطوات ضرورية لتغيير مناحي حياتهم".
وفي ختام حفل الافتتاح سلَّم وزير التعليم العالي الجوائز للفائزين المتميزين، كما سلّم دروعاً تذكارية للمؤسسات والجهات المشاركة في المؤتمر، فيما تسلم درعاً تذكاريةً من الجهة المنظمة للمؤتمر.