للمرة الثانية تتأجل الانتخابات المزمع إقامتها لاختيار رئيس الاتحاد وأعضائه، المرة الأولى كانت نهاية الموسم الماضي، وهدف التأجيل المعلن هو عدم "الشوشرة" على مسابقات كرة القدم، إقامتها في وقت الفراغ أفضل، مر الوقت وخلاله تقدم المرشحون، لكن الصورة لم تتضح، والاتحاد الدولي لكرة القدم له رأي حيال بعض النقاط، ولا يحل هذا سوى اجتماع مع رئيسه، عضوان من الاتحاد يذهبان ليستطلعان ويناقشان ويستوضحان، وهذه تحتاج إلى تأجيل آخر، لكنه أقصر من سابقه، شهر واحد فقط! خلال الفترة الماضية حدثت مفاجآت جميلة، أهمها دخول خالد المعمر الرجل المخضرم صاحب العلاقات الجيدة الذي عمل في أكثر من ناد بوابة الترشيح مزاحما المرشح الآخر أحمد عيد، هذا أمر يسوء كذلك، فالمنتظر أن ينافس على هذا المركز أشخاص كثيرون لتتسع دائرة الاختيار، ثم انتقاء الأفضل، هذه مشكلة، فاتحاد كرة القدم يبدو منفرا، التهرب منه واضح، ربما أن المغريات - وبالذات المادية - ضعيف، أو أن المنغصات وتحديدا من الأندية كبير، أيضاً المسؤولية جسيمة، فوضع كرة القدم المتراجع يتطلب تعديل، والناس تنتظر وتعوّل، ولن ترحم. كانت استقالة الاتحاد السابق المعين برئاسة الأمير نواف بن فيصل عقب الإخفاق الكبير في التصفيات الأولية لكاس العالم حدثا مهما، وهي خطوة كانت ستحدث إما طوعا أو كرها بضغط من (الفيفا) الذي يسعى لإعتاق اتحادات كرة القدم من عبودية السياسة لتمسي منتخبة، وهو هدف ومطلب الرياضيين هنا ليأخذ فرصة أفضل في العمل، ولينال مساحة أوسع في النقد، وقد ظهر هذا بداية تجاه الرئيس المؤقت أحمد عيد كما تتويج بطل الدوري عندما نزل الأعضاء ببشوتهم أثناء المراسم!