غداً الخميس اليوم الأخير لتقديم ملفات الترشح لرئاسة نادي الاتحاد، بعد استدعاء الجمعية العمومية لاختيار رئيس للنادي ومجلس إدارة جديدة لدورة رئاسية تستمر أربع سنوات، وذلك يوم الاثنين القادم، المؤشرات توحي أن أكثر من مرشح سيتقدم، لكن المنافسة ربما تنحصر بين ملفين أو ثلاثة من ملفات الأسماء التي ترغب في تولي المنصب وخدمة العميد، وما لم يكن هناك (مفاجأة) بالأمس أو تحدث اليوم، ويتقدم اسم غير متوقع وليس على البال، كما هو حال الأمور في كثير من الأوقات في النادي العريق، الذي يحدث مفاجآت في اللحظات الأخيرة؛ فإن المنافسة محصورة تقريبا بين أبرز اسمين حتى الآن هما (العسكري) اللواء محمد بن داخل، و(رجل الأعمال) الشاب أحمد محتسب، وكلاهما شخصيتان اتحاديتان تحظيان بالاهتمام والقبول، ولكل واحد منهما (مزايا) تختلف عن الآخر، ومواصفات متعددة، تدعم رغبته، وحضور على نحو مختلف كليا عن الآخر وأيضا لكليهما (داعمون) وأسماء قوية تقف من خلفهما، ومع ذلك من وجهة نظري فإن على الاتحاديين ألا يحتاروا كثيراً، وألا يترددوا طويلاً في (المفاضلة) بينهما بل بين المرشحين جميعا، وألا يكون الخيار للأسماء أو القناعات أو للرغبات وإنما يكون الاختيار عمليا، والغلبة للمحصلة والنتاج الذي سيسعى المرشح وسيعمل على فعله وتقديمه للنادي، والحكم في هذا سيكون عبر (الملف الانتخابي) الذي سيقدمه كل مرشح والبرنامج الذي سيعرضه، والتوقعات التي يمكن الحصول عليها من خلال ذلك البرنامج، وبالتالي يكون الاختيار للملف الأفضل وليس للأسماء، وللوصول إلى ذلك فإن إدارة العلاقات العامة بالنادي (مطالبة) بأن يكون لها دور في هذا الصدد من خلال (بادرة) تقوم بها ستكون الأولى من نوعها في الأندية الرياضية -حسب علمي- والمطلوب هو تنظيم لقاء مباشر للأسماء التي سيقفل عليها باب الترشيح غدا، بتخصيص نصف ساعة لكل مرشح يوم السبت القادم (يعرض) فيها ملفه الانتخابي وبرنامجه المنتظر وأعضاء إدارته أمام أعضاء الجمعية العمومية داخل النادي، وعلى ضوء ذلك يمكن في يوم (الاقتراع) المفاضلة والاختيار من قبل أعضاء الجمعية، ولا يكون الاختيار للأسماء وإنما لصاحب البرنامج الأفضل والعملي والمقنع والقابل للتنفيذ، ومثل هذا الإجراء يريح حتى الشخصيات التي تدعم بعض الأسماء أو الرؤساء عند ترشحها، وقبل أن تكسب أو تعمل، في حين أنهم قد يخذلونهم، أما الموافقة والانحياز إلى الملف الأفضل ولأقوى فلن يكون فيه حرج، ولن يكون صاحبة محسوب على تكتل دون الآخر، كما أن المساندة والوقوف مع الرئيس المختار في هذه الحالة لن يكون لداعم دون غيره، فالدعم هنا ليس للأسماء وإنما للبرنامج الذي يحقق أو يقترب من تحقيق طموحات كل الاتحاديين، فهل يفعل الاتحاديون ويكون شعارهم المرفوع في هذه الجمعية التاريخية (انتخبوا البرنامج)؟! كلام مشفر - البرنامج الانتخابي سيكون بمثابة (وعد مسجل) على المرشح المنتخب يمكن أن تستند عليه (الجمعية العمومية) مستقبلا، إذا لم يلتزم أولم ينفذ برنامجه، أولم ينجح فيه - عند ذلك بإمكان أعضاء الجمعية العمومية دعوتها للانعقاد والمطالبة بسحب الثقة من الرئيس وإدارته (أيا كان) مادام لم يلتزم أولم ينفذ، والنظام يعطي لها حق الانعقاد والتصويت على سحب الثقة من الإدارة إذا كانت هناك مبررات عملية ونظامية. - تقديم البرنامج الانتخابي وأعضاء مجلس الإدارة قبل التصويت والاختيار سيتيح فرصة كبيرة لأعضاء الجمعية العمومية في الاختيار والانتقاء ولا أفهم سر عدم كشف بعض المرشحين عن أعضاء مجلس الإدارة والمناصب الهامة فيها مثل أمين عام النادي وأمين الصندوق، والأهم من كل ذلك مدير عام فريق كرة القدم، في حين أن شخصية مثله يمكن أن تزيد من حظوظ المرشح. - خرج من المنافسة اسم مهم وقوي كانت الجماهير الاتحادية تنتظره، وأعني منصور البلوي الذي قرر عدم الترشح، وأعلن انسحابه من الوسط الرياضي. - عدم دخول منصور الترشيحات أمر مفهوم وخلفياته معروفة، وانسحابه من الوسط الرياضي مبرر، غير أن ما هو مرفوض من الاتحاديين جميعا (جملة وتفصيلا) انسحابه الكلي من المشهد الاتحادي - وجود شخصية مثله ودعمه للعمل الاتحادي من مقعد عضو الشرف (المؤثر) مطلب كبير من قبل الاتحاديين، وأعرف أن هناك محاولات حثيثة تبذل في هذا الشأن من قبل أطراف اتحادية عديدة، أهمها المدرج الاتحادي الذي يعشقه حتى الثمالة، ويطالب ببقائه واستمراره ضمن قائمة أعضاء الشرف البارزين، ويا ليته يستجيب.