أسابيع بل أشهر مضت والجدل المتأجج حول رئاسة الاتحاد لم يحسم بعد. مرشح يتقدم وآخر يتحمس وثالث يترقب موعد الفرصة ليكسب من سلبيات ما يحدث ما يكفيه لأن يصبح ذاك البطل الهمام الذي يجمع عليه الاتحاديون بصوت واحد. رئاسة الاتحاد وقصة المرشحين وتأجيل الجمعية العمومية كلها خطوات تلاحقت كحدث يجدد نفسه، فيما نحن أمام هذا الحدث لانزال متسائلين لماذا تأجلت الجمعية العمومية، ولماذا تعقدت أمور (المرشحين) أو بالأحرى لماذا يصبح الإتي في مرحلة اليوم أسيراً لقضية (من سيكون الرئيس)؟ سؤال يتلو سؤالاً، وحالة غموض تزداد تأزماً مع مرور الأيام والنتيجة بعد هذا السجال الدائر لن أجزم بالتأكيد عليها لكنني أتوقعها ماثلة في خلاف يبدو أنه السائد هناك حيث يكمن أعضاء شرفه. أدرك أيما إدراك أن رجلاً بقيمة وقامة الأمير الرائع خالد بن فهد قادر على أن ينهي هذا الجدل حول رئاسة الاتحاد بمكالمة، كما أعلم جيداً بأن عقلانية الداعم وحرص المؤثر متى ما قدمت مصلحة الإتي فهي من خلال هذا الإجراء ستصنع المفيد من القرار وتحسم الإشكالية بمرشح يكون الإجماع عليه مشروعاً للنجاح وليس العكس. فهؤلاء الذين يمتلكون زمام الأمور في الرأي والقرار مطالبون اليوم بعمل الكثير حتى لا يقع كيانهم في دائرة خلافات تبدأ صغيرة لكنها مع مرور الوقت تكبر إلى أن تصبح كصخرة عاثرة في طريق البحث عن الإنجازات. منذ سنوات والعميد طرف ثابت وأقدامه راسخة في المقدمة والسبب (الاستقرار)، أعني الاستقرار الإداري الذي لولاه لما أصبح هذا الفريق العتيق متسيداً الكثير من الألقاب. هذه النقطة نقطة الاستقرار وبناءً على ما نشاهده سوياً مع جماهير الاتحاد من ضبابية في آلية اختيار المرشح القادم الذي سيحل بديلاً لجمال أبو عمارة، هي التي تؤرق مضاجع الاتحاديين بكل مشاربهم، فالكل يخشى أن يكون القرار قرار (محسوبية)، والبعض يراه كلعبة تبنى على العلاقات العامة ولا تستند على مفاهيم الأجندة المطروحة بين المرشحين. من مصلحة الاتحاديين أن يضيفوا المزيد من الشفافية حتى لا تختلط الأوراق ويصبح المشجع البسيط مع عضو الشرف أمام عجز كامل في معرفة ما يحدث، ففي هذه البادرة قد نجد ما يسرنا كمشاهدين على حدث الاتحاد، كما قد نجد ما يسر في مسيرة انتخابات تؤول لمن يكسبها بجدارته لابقوة سطوته.